تجمع مئات الليبيين السبت في العاصمة طرابلس ومدن اخرى للتظاهر ضد احتمال تمديد ولاية المؤتمر الوطني العام التي تنتهي في السابع من شباط/ فبراير 2014.
ورفع المحتجون في ساحة الشهداء بقلب العاصمة لافتات تحمل عبارات ترفض تمديد ولاية المؤتمر.
وشهدت ليبيا بعد اكثر من 40 عاما من الحكم المطلق لمعمر القذافي، اول انتخابات حرة في 7 تموز/ يوليو 2012 لاختيار 200 نائب في المؤتمر الوطني العام اعلى سلطة سياسية في البلاد.
ومهمة المؤتمر الاساسية هي قيادة البلاد في غضون 18 شهرا، الى انتخابات عامة بعد صياغة دستور جديد.
وبحسب الجدول الزمني المقرر في "الاعلان الدستوري" الذي صاغه المتمردون السابقون ضد نظام القذافي، فان ولاية المؤتمر تنتهي في 7 شباط/ فبراير المقبل.
لكن المؤتمر العام المح الى احتمال تمديد فترة ولايته.
ولم تحدد السلطات حتى الان تاريخ انتخاب 60 عضوا في اللجنة التاسيسية التي ستضع الدستور.
وجاءت التظاهرات استجابة لدعوة من "حركة 9 نوفمبر" التي اسسها شباب من بنغازي (شرق) معقل الثورة الليبية على نظام القذافي في 2011. وفتحت صفحة على موقع فيسبوك لهذه الحركة انضم اليها اكثر من ثمانية آلاف معجب.
والغت الحركة تظاهرة مماثلة في بنغازي خشية مزيد تعكير الوضع في هذه المدينة التي تشهد تصاعدا في العنف الدامي.
وتقترح الحركة خصوصا تنظيم انتخابات للجمعية التاسيسية ومؤتمر جديد مكون من مستقلين.
وتعتبر ان الانقسامات السياسية والصراعات بين مختلف التيارات السياسية في المؤتمر العام الحالي منعته من قيادة البلاد في المرحلة الانتقالية الى الديمقراطية التي اصبحت مهددة بسبب الفوضى في البلاد بعد عامين من الاطاحة بنظام القذافي.
العالم