تجددت الاشتباكات بين أنصار ومعارضي الرئيس "المعزول"، محمد مرسي، في عدة مدن مصرية اليوم الجمعة، أسفرت عن مقتل شخصين على الأقل، ضمن الاحتجاجات التي دعت إليها جماعة "الإخوان المسلمين"، تحت شعار "لا للعدالة الانتقامية."
وبينما ذكرت قناة "النيل"، نقلاً عن مراسلها بالإسكندرية، أن طفلاً قُتل على أيدي عناصر "تنظيم الإخوان"، خلال اشتباكات بمنطقة "السيوف"، فقد حمّل "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، الذي تقوده جماعة الإخوان، من أسماهم "قادة الانقلاب"، مسؤولية مقتل الطفل.
ونقل موقع "إخوان أونلاين" عن مصدر طبي بمستشفى "مبرة العصافرة"، أن الطفل يُدعى عبدالرحمن طارق (13 عاماً)، نُقل إلى المستشفى في حالة حرجة، بعد إصابته بنزيف داخلي، نتيجة "دهس أتوبيس نقل عام" له، ولفظ أنفاسه بعد دقائق من وصوله المستشفى.
وفي وقت لاحق، أكدت وزارة الداخلية، مقتل شاب يبلغ من العمر 16 عاماً، يُدعى إيهاب أحمد سليم، في منطقة "الرمل" بالإسكندرية، بعد إصابته بـ"أعيرة خرطوش"، قالت إن عناصر الإخوان أطلقها خلال اشتباكات مع الأهالي.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن مسيرة لأنصار جماعة الإخوان وصلت إلى محيط قصر "الاتحادية" الرئاسي عصر الجمعة، دون الإشارة إلى أعداد المتظاهرين، في وقت ذكر فيه الموقع الرسمي للجماعة "إخوان أونلاين"، أن عددهم يُقدر بـ"مئات الآلاف."
ووفق ما أورد التلفزيون المصري، نقلاً عن الوكالة الرسمية، فقد تزامن وصول مسيرة الإخوان إلى محيط القصر الرئاسي، مع انتشار تعزيزات أمنية لجنود الحرس الجمهوري، في الشوارع المحيطة، للحيلولة دون وصول المتظاهرين إلى البوابة الرئيسية للقصر.
كما وصلت مسيرة "إخوانية" أخرى إلى قصر "القبة"، ردد المشاركون فيها الشعارات المناهضة للجيش والشرطة، فيما قامت قوات الحرس بإغلاق الساحة الرئيسية للقصر بالأسلاك الشائكة، وقف خلفها الجنود، لمنع أنصار الإخوان من الوصول إلى بوابة القصر.
وحاول أنصار مرسي الوصول إلى ميدان "رابعة العدوية"، من خلال مسيرة انطلقت من عدة مناطق بحي "مدينة نصر"، وصولاً إلى شارع "عباس العقاد"، إلا أن قوات الأمن، المدعومة بوحدات من الجيش، قامت بإغلاق الميدان لمنع عناصر الإخوان من الوصول إليه.
وذكرت جماعة الإخوان، عبر موقعها الرسمي، أن من وصفتهم بـ"بلطجية السيسي قاموا بـ"الاعتداء" على مسيرة لأعضائها في منطقة "الزاوية الحمراء"، وأفادت بسقوط أربع إصابات بطلقات الخرطوش.
تأتي هذه الاحتجاجات من جانب أنصار الإخوان، رفضاً لتقديم الرئيس السابق، محمد مرسي، و14 آخرين من قيادات الجماعة، للمحاكمة بقضية "أحداث الاتحادية"، حيث يواجهون اتهامات بالقتل والتحريض على قتل المتظاهرين، أمام القصر الرئاسي، أواخر العام الماضي.
العالم