بدأت السلطات المصرية بناء جدار فولاذي تحت الارض على طول الحدود مع قطاع غزة يصل طوله عشرة كيلومترات وبعمق اكثر من 20 مترا، وذلك لمنع الفلسطينيين من حفر الانفاق.
وشوهدت آليات تقوم باعمال الحفر على الحدود منذ الاربعاء، اضافة الى مجسات ومعدات حفر تعمل على الحدود مع قطاع غزة.
وقالت مصادر أمنية مصرية ان السلطات بدأت باعمال الحفر ووضع قضبان فولاذية، كما أكد مسؤول محلي في مدينة رفح ان السلطات اقتلعت اشجارا على طول الطريق لاقامة اجهزة لمراقبة الحدود. وكانت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية قد ذكرت ان مصر تقيم جدارا فولاذيا يضرب في عمق الارض بين 20 و30 مترا بطول الحدود مع القطاع حيث حفر فلسطينيون سلسلة من الانفاق لكسر الحصار الاسرائيلي على غزة".
واضافت الصحيفة، ان الجدار سيبلغ طوله نحو عشرة كيلومترات وانه "سيستحيل اختراقه او صهره". وقال شهود عيان في مدينة رفح على حدود قطاع غزة، انهم رأوا مركبات مصرية تعمل على الجانب المصري من الحدود لكنهم لم يتبينوا ما الذي تفعله تحديدا. وقال سليمان عواد وهو عضو مجلس محلي بالجزء المصري من مدينة رفح ان السلطات اقتلعت اشجارا على طول الطريق لتمهيد طريق ترابي واقامة اجهزة لمراقبة وتامين الحدود.
ولم يقدم عواد تفاصيل عن طبيعة العمل على الحدود حيث بنى فلسطنيون انفاقا لنقل البضائع الى غزة المحاصرة. وقال عواد ان المزارعين الذين تضرروا من العمل على الحدود تم تعويضهم بنحو 150 جنيها مصريا (27 دولارا) عن كل شجرة و250 جنيها عن كل شجرة زيتون. من جانبها، قالت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" انها تتحرى الامر، ورغم القصف الجوي الاسرائيلي الا انه فشل في اغلاق شبكة الانفاق. واندحرت قوات الاحتلال من قطاع غزة عام 2005، ويحكم جيشها قبضته على الحدود معه، فيما تسيطر مصر على الحد الجنوبي للقطاع في ترتيب امني مع الكيان الاسرائيلي.