عزز الجيش المصري والشرطة إجراءاتهما في محيط ميدان التحرير وشارع محمد محمود في القاهرة، إذ تعتزم قوى سياسية اليوم إحياء ذكرى حادث محمد محمود الذي راح ضحيته أكثر من أربعين قتيلاً ومئات الجرحى.
هذا وتلف حالة من الترقب والحذر المشهد المصري في الذكرى الثانية لشهداء شارع محمد محمود... فجميع القوى الثورية في مصر اتفقت على إقامة سرادق عزاء وتسيير مسيرات تمجيداً للشهداء الذين سقطوا في 19 من تشرين الثاني/نوفمبر عام 2011 مطالبة المجلس العسكري السابق ووزارة الداخلية بالاعتذار عن استخدام العنف في أحداث محمد محمود.
واستبق بعض المصريين الحدث حيث احتشد المئات منهم عشية الذكرى في ميدان التحرير وسط القاهرة إحياء لذكرى تظاهرات محمد محمود المناهضة للجيش والتي تحولت إلى مواجهات خلفت 40 قتيلاً وأكثر من 3000 جريح.
ومع حلول الذكرى حلت معها مخاوف من أن يتكرر سيناريو الموت الذي حصد عشرات الأرواح في مسيرات إحياء الذكرى.
وبنوع من التفاؤل يرى آخرون آن هذه الذكرى ستمر بآمان وسيحيي المصريون ذكرى شهدائهم بسلام مع التآكيد على مواصلة النضال والمضي في الطريق الذي رسموه لمصر دیموقراطية وجديدة.
وأعلنت وزارة الداخلية حالة استنفار قصوى وعقدت عدة اجتماعات لوضع خطة تأمين إحياء الذكرى حيث تم رفع درجة الاستعدادات داخل جميع قطاعات الوزارة، وتم تكثيف الإجراءات الأمنية بمحيط المنشات المهمة والحيوية محذرة من أنها ستتعامل بشدة مع أي أعمال عنف قد تنشب هنا أو هناك، خاصة وسط مخاوف من أن يحاول طلاب جماعه الإخوان المسلمين استغلال المسيرات لدخول ميداني النهضة ورابعة العدوية التي طالما اعتصموا فيها رفضاً للمجلس العسكري ومطالبة بإعادة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى السلطة.
العالم