تجمع مئات المصريين مساء الاثنين في ميدان التحرير لاحياء ذكرى تظاهرات مناهضة للجيش شهدها الميدان نهاية 2011.
وفي 19 تشرين الثاني/ نوفمبر 2011 وعلى خلفية الحملة الانتخابية لاول انتخابات تشريعية بعد الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك، نظمت تظاهرات ضد المجلس العسكري الذي تولى السلطة حينها.
واسفرت المواجهات بين المتظاهرين وقوات الامن في الايام العشرة للاحتجاجات عن سقوط 40 قتيلا واكثر من ثلاثة الاف جريح.
وعمد المتجمعون الاثنين الى كتابة شعارات على نصب تذكاري كانت دشنته السلطات المصرية الموقتة صباحا تكريما ل"شهداء الثورة"، اي جميع المتظاهرين الذين قتلوا منذ ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011 التي اطاحت بمبارك حتى نهاية حزيران/ يونيو من ذلك العام.
وطلا المتظاهرون النصب ببقع حمراء ترمز الى "دم الشهداء"، بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس فيما اطلقت شعارات معادية للجيش الذي تولى السلطة الانتقالية بعد الاطاحة بمبارك قبل ان يسلمها للرئيس المعزول محمد مرسي في حزيران/ يونيو 2012.
وكتبت على النصب ايضا شعارات مناهضة للفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، والى جانبها اخرى تندد بمرسي، اضافة الى عبارة "فليسقط الخونة: العسكريون وفلول النظام السابق والاخوان المسلمون".
وقال المتظاهر محمد محمود "لم يتغير شيء. بقي النظام ونحن ضد الحكم العسكري" مضيفا "نطالب بحقوق الشهداء".
وقال متظاهر اخر "بالنسبة الينا الثورة لم تنته".
واكد العديد من المشاركين في التجمع انهم كانوا شاركوا في التظاهرات التي جرت قبل عامين في الميدان نفسه.
وحذرت وزارة الداخلية من انها ستتعامل بشدة مع اي اعمال عنف الثلاثاء، وذلك بعدما دعت تيارات عدة الى تجمعات احياء لذكرى احداث 2011.
العالم