أعلن نائب محافظ هيران، محمد ابراهيم علي، في حديث لصباحي أن ما لا يقل عن 24 شخصاً قتلوا يوم الثلاثاء، 19 تشرين الثاني/نوفمبر، بما في ذلك عشرة من مقاتلي الشباب الذين هجموا بسيارتهم المفخخة على بوابات مركز شرطة بلدوين.
وأوضح علي أن المقاتلين كانوا يرتدون ملابس عسكرية كتلك التي يرتديها الجيش الحكومي وقتلوا عشرة مدنيين وأربعة ضباط في الشرطة وجرحوا عشرة آخرين بينهم اثنين من جنود بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (الأميصوم).
ونُقل الجرحى إلى مستشفى بلدوين وإلى مستشفى آخر تديره الأميصوم، حسبما ذكر.
وقال علي إن بعض المهاجمين من حركة الشباب قُتلوا في الانفجار فيما قُتل الآخرون على يد القوات الأمنية. وأضاف أنه تم احتجاز عشرة مشتبه بهم آخرين من حركة الشباب في سجن مركز الشرطة.
وتبنت الشباب الهجوم، مشيرةً إلى أن مجمع الشرطة يشكل أيضاً قاعدة للفرق العسكرية الجيبوتية التي تخدم تحت مظلة الأميصوم وللجنود الأثيوبيين.
وقال القيادي المحلي للشباب، الشيخ محمد أبو سليمان، إن "العديد من مغاويرنا المجاهدين نفذوا الهجوم على القاعدة العسكرية في بلدوين... وقتلوا عدداً كبيراً من الأعداء".
أما المتحدث باسم الشباب، عبدالعزيز أبو مصعب، فذكر أن أحد المهاجمين فجّر نفسه في سيارة عند البوابة قبل أن يدخل المغاوير إلى القاعدة العسكرية وأكد على أن المهاجمين "قتلوا صوماليين بشكل أساسي وبعض الجيبوتيين أيضاً" واصفاً الهجوم بأنه "انتصار" للحركة.
من جهته، أدان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود الهجوم معتبرة بمثابة "إلحاق هزيمة بالنفس". وقال في بيان صدر عنه "تريد الشباب إرهاب الناس بينما تعمل الحكومة على إحلال السلام والاستقرار في الصومال. وإن الحكومة ملتزمة بالقضاء على الخطر الذي تشكله الشباب".
ودعا رئيس الوزراء عبدي فارح شردون عناصر الشباب بأنها "أعداء السلام" قائلاً إنها لم تقدم إلا "أعمال العنف العشوائية والمعاناة للصوماليين الأبرياء".
وقال شهود عيان إن السيارة هجمت على مدخل مركز الشرطة قبل أن تنفجر وتتصاعد لهب النار منها.
وذكر حسن نور الذي كان شاهداً على الهجوم "اصطدمت السيارة ببوابة مركز الشرطة ثم بعد الانفجار هجم رجال مسلحون برشاشات على المبنى وحصل إطلاق نار كثيف. لا أستطيع أن أحدد عدد القتلى ولكني رأيت العديد من الجثث في مكان وقوع الانفجار".
وأكد قائد شرطة بلدوين، العقيد عبدالقادر علي، على أن "الوضع أصبح تحت السيطرة الآن".
يُذكر أن بلدوين شهدت خلال الأشهر الماضية سلسلة من التفجيرات وعمليات إطلاق نار تبنتها الشباب.
والشهر الماضي، قَتل انتحاري ما لا يقل عن 15 شخصاً في هجوم نفذه على مطعم شعبي في المدينة التي تقع بالقرب من الحدود مع أثيوبيا والتي هي حالياً تحت سيطرة القوات الصومالية الموالية للحكومة.
الصباحي