قال راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الاسلامية لرويترز انه يتوقع ان يشكل رئيس الوزراء حمادي الجبالي حكومة ائتلافية في تونس هذا الاسبوع تضم سياسيين وكفاءات لكنه لم يستبعد خروج النهضة من الحكم نهائيا اذا اصر الجبالي على حكومة كفاءات.
واضاف الغنوشي في مقابلة مع رويترز "اتوقع ان اتفاقا سيسود وليست القطيعة وان يبقى حمادي الجبالي رئيس حكومة ائتلافية تضم كفاءات وسياسيين".
وردا على سؤال عن امكانية خروج النهضة من الحكم نهائيا اذا اصر الجبالي على المضى قدما في تشكيل حكومة كفاءات قال الغنوشي "هذا ممكن طبعا".
ولفت الغنوشي إلى أن النهضة لا توافق على مقترح الجبالي وان "هناك مشروع حكومة سياسية ستعرض على رئيس الحكومة اليوم للدخول معه في حوار من اجل الوصول الى تركيبة فيها سياسيون وكفاءات"، وأضاف "لم يعد هناك متسع من الوقت.. سيتم اعلان حكومة ائتلاف هذا الاسبوع على اقصى تقدير وسيتم تعيين الجبالي على رأسها"، وقال ان كل الوزارات ستكون محل تفاوض ضمن حكومة ائتلاف بما فيها وزارات الداخلية والخارجية والعدل والدفاع.
واعتبر الغنوشي ان تونس تحتاج الان حكومة سياسية وليست حكومة كفاءات ورأى ان اقتراح الجبالي وهو الامين العام للنهضة هو مقترح لا افاق له وان الحل هو حكومة سياسية، وتابع ان "التجرية العلمانية الاسلامية مازالت مطلوبة في الحاضر والمستقبل ايضا واي حكم مستقر في تونس يحتاج لائتلاف بين الاسلاميين المعتدلين والعلمانيين المعتدلين لدرء اي تطرف".
واستبعد الغنوشي ان تكون النهضة في عزلة سياسية برفضها حكومة الكفاءات مضيفا ان الحركة متماسكة ولن تشهد اي اهتزاز.
ومن جهة أخرى، أشار زعيم النهضة إلى ان البطالة ونقص التنمية هي ابرز عائق في حكم الائتلاف الثلاثي الذي يقوده النهضة، وقال "الفقراء مازالوا الفقراء .. المناطق الداخلية ما زالت في حالة غليان لان الناس يعتقدون ان الثورة لم تحل مشاكلهم .. اكبر مصدر للغضب ان مشاريع التنمية لن تتحقق"، لكنه اضاف "انه ليس هناك حكومة قادرة على تغيير كل شيء في وقت قصير خصوصا في ظل الاعتصامات والاحتجاجات الاجتماعية".
واشار الغنوشي الى أن تونس تمر بمرحلة حرجة بعد مقتل بلعيد معتبرا ان فلول النظام السابق "لن يرموا المنديل بسهولة"، وقال إن التعرف على قاتل بلعيد سيجعل جراح التونسيين تندمل ويمسح دموعهم ويشفي غليلهم.
المنار