أرجأت قوى المعارضة السودانية مسيرة ثانية كان مقرراً لها، اليوم الخميس، إلى موعد آخر لمزيد من الحشد، وقررت تصعيد حملتها ضد الحكومة، فيما انضمت حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي إلى تحالف المعارضة.
ووفقا لما ورد بجريدة "الخليج" الإماراتية ، يجري الأمين العام للجامعة العربية زيارة إلى دارفور خلال النصف الثاني من الشهر الحالي.وحذر مسئول روسي يزور السودان من أن فقدان السيطرة على الوضع من الممكن أن يؤدي إلى ظهور صومال جديد، ودعت واشنطن الخرطوم إلى ضبط النفس والتحلي بالهدوء.وأعرب المبعوث الأمريكي للسودان سكوت جريشن عن قلقه من الأحداث التي شهدها السودان، الاثنين الماضي، قائلا:" إن على جميع الأطراف اللجوء إلى الحوار".
وأكد في الوقت ذاته أن المفاوضات والحوار لا يمكن أن يتم في جو من التخويف . كما طالب الحكومة بإفساح المجال لحرية التعبير والمظاهرات السلمية.وشدد على ضرورة أن توفر جميع الأطراف ظروفاً مناسبة لإجراء انتخابات تتحلى بالمصداقية.وأعلنت أحزاب المعارضة عقب اجتماع لرؤسائها أنها لن تتوقف عن حملتها حتى تتوقف "الأزمة السودانية المفتعلة"، وتعود الديمقراطية للحياة العامة، داعية إلى النضال السلمي من دون الدخول في مواجهات مع قوات الشرطة.حذرت الحركة الشعبية من مغبة ما وصفته "بحالة الطوارئ غير المعلنة" في البلاد، ودعت إلى إقالة وزيري العدل والداخلية ومدير شرطة الخرطوم.
وأكدت أن البرلمان لن يغلق أبوابه كما هو مقرر في الثلاثين من الشهر الحالي، ما لم تتم إجازة "القوانين اللازمة للتحول الديمقراطي واتفاق السلام الشامل بالبلاد"، واعتبرت أن مستقبل الانتخابات محفوف بمخاطر جمة ضمنها وجود تزوير كبير، وطالبت بإلغاء كشوفات التسجيل الانتخابية التي تم فيها تسجيل القوات النظامية والقاصرين.وقالت الحركة الشعبية :" إن اللجنة السياسية المشتركة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية "فشلت"، مضيفة أن رئيس الحركة سلفاكير ميارديت طلب أن يتولى هو والرئيس السودانى عمر البشير حل القضايا العالقة بين الطرفين".
وطالب الأمين العام للحركة باقان أموم المؤتمر الوطني بعدم التراجع عن اتفاقية نيفاشا للسلام وتنفيذها "لحماية البلاد من التمزق"، مشيراً إلى ضرورة إنهاء ما سماها "الأجهزة القمعية" في الدولة. وأضاف أموم أن العودة للحرب غير ممكنة. وانضمت حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي المساعد الأول لرئيس الجمهورية إلى تحالف المعارضة، وأعلنت أن مشاركتها في الحكومة الحالية، والتي امتدت لأكثر من ثلاث سنوات، لا تزال "صورية وهامشية". وقال أموم :" إن الانتهاكات المريعة التي ارتكبت بحق الشعب السوداني من قبل أجهزة المؤتمر الوطني القمعية المتعطشة للقهر والظلم تؤكد وتفضح بجلاء عقليتهم الشمولية وعدم قدرتهم على قبول الآخر".
ومن جانب آخر، أعلن بونا ملوال مستشار رئيس الجمهورية أن قوات الجيش الشعبي قامت بمنعه وهو رئيس المنبر الديمقراطي لجنوب السودان من مخاطبة احتفالاً قبلياً بذكرى أحد السلاطين بمسقط رأسه بمنطقة قوقريال بعد أن حاولت منعه من دخول شمال بحر الغزال التي زارها أيضاً لتفقد دائرته الانتخابية. وقال ملوال:" إنه فضّل عدم الحديث أمام الحشد القبلي خوفاً من حدوث مواجهات بين المواطنين وأفراد الجيش الشعبي". وأشار إلى أن حزبه قد يتقدم بشكوي للمحكمة الدستورية تجاه ما حدث إلا أنه يفضل اللجوء إلى محكمة الرأي العام.