دعا رئيس الحكومة الليبية المؤقتة علي زيدان عددًا من أعضاء مجلس حكماء وأعيان ومشايخ منطقة الواحات (جنوب شرق)، في اجتماع مشترك، للتدخل لإنهاء أزمة إغلاق الحقول النفطية، شرقي البلاد بالطرق السلمية، بحسب أحد مشايخ الواحات حضر الاجتماع.
وتأتي دعوة زيدان عقب انتهاء المهلة التي منحها للمسلحين الذين يغلقون هذه الحقول منذ عدة أشهر.
وأمهل زيدان، في وقت سابق من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، الجماعات المسلحة التي تغلق موانئ وحقول النفط والتابعة لما يعرف في ليبيا بإقليم برقة (شرق) عشرة أيام لفك الحصار على هذه الموانئ لاستئناف ضخ النفط الليبي، والتي انتهت الخميس.
وقال الشيخ خالد المجبري، أحد مشايخ الواحات الذي حضر الاجتماع الذي عقد في العاصمة طرابلس، الخميس الماضي، وشمل مشايخ (الكفرة، تازربو، جالو، أوجلة، اجخرة)، إنه طلب التفاوض مع رئيس المكتب السياسي لما يسمى بإقليم برقة إبراهيم الجضران بغرض الوصول إلى حل “يرضي الجميع″ بخصوص توقف إنتاج وضخ وتصدير النفط من عدد من الحقول الواقعة في جنوب شرق ليبيا.
وفي سياق متصل، قال المجبري السبت، إن “الأعيان اتفقوا مع زيدان على تشكيل لجنة موحدة تقوم بمهمة التنسيق والمطالبة باحتياجات هذه الواحات التنموية بشكل موحد يخدم الجميع″.
وحصل في هذا اللقاء وفد أعيان الواحات الشرقية بليبيا على وعود من رئيس الحكومة الليبية بمعالجة مشكلات الإسكان والتلوث البيئي والطرق في هذه المناطق، بحسب ما نقل المجبري.
ولم يتسن الحصول على تعقيب من رئيس المكتب السياسي لما يعرف بإقليم برقة إبراهيم الجضران حول ما ذكره المجبري.
وكانت ليبيا بعد استقلالها في 1951 مملكة اتحادية تتألف من ثلاث ولايات هي طرابلس (غرب) وبرقة (شرق) وفزان (جنوب غرب)، وأكبرها مساحة برقة، ويتمتع كل منها بالحكم الذاتي، وفي 1963 جرت تعديلات دستورية ألغي بموجبها النظام الاتحادي، وحلّت الولايات الثلاث وأقيم بدلا منها نظام مركزي يتألف من عشر محافظات.
وأعلن رئيس “المكتب التنفيذي لإقليم برقة” (لم تعترف به الحكومة المركزية في طرابلس) في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي في مدينة إجدابيا الليبية عن تشكيل حكومة قال إنها ستدير الإقليم وتتكون من 24 وزيرًا.
القدس العربي