يشهد قصر الاليزيه ظهر اليوم قمة مهمة بين الرئيسين حسني مبارك ونيكولا ساركوزي, تتناول الأوضاع العربية والاقليمية والدولية وخاصة تطورات الأوضاع تجاه القضية الفلسطينية والوضع في العراق ولبنان والسودان والساحة الافريقية, والعلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا, وكان مبارك قد وصل إلي باريس امس قادما من ميلانو حيث شارك في المنتدي الاقتصادي والمالي لدول حوض المتوسط, وأجري مباحثات مع رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون تطرقت إلي قضايا سياسية واقتصادية والعلاقات الثنائية.
ويرافق الرئيس مبارك في زيارته الي فرنسا أحمد ابوالغيط وزير الخارجية والمهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة ود. حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة وأنس الفقي وزير الاعلام ود. زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية والسفير سليمان عواد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية.
وتبحث قمة مبارك ـ ساركوزي عدة ملفات سياسية, علي رأسها مسارات التسوية والحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني الذي ترعاه مصر, تمهيدا للخروج برؤية فلسطينية مشتركة بما يساهم في استئناف مفاوضات السلام وستكون القمة المصرية ـ الفرنسية فرصة مناسبة لاستعراض الموقف فيما يتعلق بالجهود الرامية لدفع المسيرة السلمية بالمنطقة والتشاور حول الخطوات التي تقوم بها مصر لتعزيز فرص المصالحة الفلسطينية, في ضوء مساندة فرنسا والرئيس ساركوزي للجهود الساعية لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ومن المنتظر أن يبحث الرئيس مبارك مع ساركوزي ملف القضايا العربية في ظل مشاورات تشكيل حكومة لبنانية جديدة برئاسة سعد الحريري ويشمل الملف العربي الذي سيناقش خلال مباحثات القمة المصرية ـ الفرنسية الوضع في إقليم دارفور وتنفيذ اتفاق السلام الشامل في الجنوب والتطورات داخل العراق وسبل دعم ووحدة استقرار الصومال.
كما تبحث القمة القضايا الاقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وفي مقدمتها ما يتعلق بالملف النووي الايراني وتطورات الاوضاع علي الساحة الافريقية, وكذلك تداعيات الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية وسبل تخفيف حدتها علي الدول النامية وخصوصا الافريقية.
وستتطرق المباحثات بين الرئيسين مبارك وساركوزي إلي تطورات مبادرة الاتحاد من اجل المتوسط الطموحة من أجل تعزيز التعاون بين ضفتي المتوسط وبناء شراكة بين دول جنوب وشمال المتوسط لتحقيق السلام والامن والتنمية, والعمل علي تذليل الصعوبات التي تواجه هذه المبادرة
كما تبحث سبل تعزيز التعاون في منطقة المتوسط ومشروعات الاتحاد من أجل المتوسط بهدف تعزيز الشراكة بين ضفتي المتوسط بالاضافة إلي بحث سبل تفعيل مشروعات الاتحاد في إطار مواجهة تحديات التنمية في المنطقة والتحديات الأخري التي لا تقل أهمية عنها خاصة تحدي جمود عملية السلام في المنطقة بضرورة مواجهة هذا التحدي لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وستركز القمة علي سبل تعزيز وتفعيل العلاقة الاستراتيجية بين مصر وفرنسا علاوة علي ملف العلاقات الثنائية في مختلف المجالات خاصة العلاقات الاقتصادية التي تشهد نموا متزايدا في ضوء نظرة فرنسا الي مصر باعتبارها شريكا متميزا وذلك بعدما شهدت العلاقات بين البلدين خطوات مهمة في اتجاه زيادة الاستثمارات وحجم التبادل التجاري.