العالم:
رفض احد علماء الازهر الكبار وصف الشيعة بالكفرة واعتبارهم خارجين على الاسلام.
فقد شهد برنامج "القاهرة اليوم" الذي بث يوم الاثنين مشادة كلامية حادة بين الشيخين محمود عاشور وعبد الرحمن يعقوب "من كبار علماء الأزهر الشريف"، حول ما يسمى بـ "خطورة المد الشيعي في مصر". ووصف الشيخ يعقوب الشيعة بـ "الخارجين عن الإسلام" بسبب زعمه انهم "يسبون الصحابة" و"يعتبرون أن عليّ بن أبي طالب، الأولى بالنبوة والخلافة"!! .
وفي المقابل، أكد الشيخ عاشور أن الشيعة "ليسوا خارجين عن الإسلام"، وقال: اذا صح القول انهم يسبون الصحابة فان ذلك من أمور الفسق وليس الشرك بالله ولا الكفر، وبالتالي فهم "ليسوا كفرة" طالما قالوا "لا إله إلا الله". وأشار إلى أن الشيعة يختلفون عن السنة في الفقه، لكنهما يتفقان في الثوابت التي في مقدمتها "لا إله إلا الله ومحمد رسول الله"، فضلاً عن أن القرآن هو كتاب الله ومعجزة رسول الله، وأن الكعبة قبلتنا جميعًا، وبالتالي "هم ليسوا كفرة حتى ولو سبوا الصحابة".
وأوضح أن الشيعة انقسموا إلى فرق وكذلك السنة، وكل فرقة تكفر بعضها البعض، وبالتالي أصبحت المسألة "فتنة" كي يتفرق المسلمون سياسيًا وليس دينيًا، والاستعمار ينفخ فيها ويكبرها لمصالحه الخاصة.وأضاف: المصريون مغرمون بأهل البيت ولكن لا يتشيعون، وليس هناك خطورة، بسبب تشيع خمسة أو ستة، لأنه لا يوجد مد شيعي في مصر.