يعاني أكثر من 100 ألف شخص في منطقة بونتلاند شمال شرق الصومال من آثار الإعصار الذي ضربها، وسط تحذير وكالات الإغاثة يوم الجمعة، 29 تشرين الثاني/نوفمبر، من إن الفيضانات قضت على الماشية التي يعتمد عليها كوسيلة للعيش نحو ثلثي السكان، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأصدرت 12 وكالة إغاثة صومالية ودولية بيانا مشتركا أكدت فيه أن الناس "في حاجة ماسة إلى الغذاء ومياه الشرب النظيفة والمأوى". ومن بين الوكالات الدولية الموقعة على هذا البيان، منظمة كير الدولية وأوكسفام وصندوق إنقاذ الطفولة والمنظمة الدولية للاجئين ومنظمة الرؤية العالمية".
وفي السياق نفسه، قال ديجان علي، من وكالة أديسو الصومالية، " إن فقدان الماشية بالنسبة للمجتمعات الرعوية يمكن أن يؤدي إلى وفاة عدد أكبر من الناس، إذ تعدّ الثروة الحيوانية أساس الاقتصاد المحلي والوسيلة الوحيدة للبقاء على قيد الحياة".
وكانت إدارة بونتلاند قد أعربت عن خشيتها من أن يكون عدد الضحايا الذين قضوا في العاصفة قد بلغ 300 شخص، إلا أنها أفادت في وقت لاحق أن الأمم المتحدة تقدر عدد القتلى المؤكد حتى الأن بـ 80 شخصا.
وعلى الرغم من قيام وكالات الإغاثة والأمم المتحدة والسلطات المحلية بتوريد المواد الغذائية والإمدادات الطبية لسكان هذه المنطقة، حذرت هذه الوكالات من إن تعافيها سيستغرق وقتا طويلا لاسيما بعد عقود من الاضطرابات وعدم إنتعاشها من الجفاف الشديد في العام الماضي.
وقالت وكالات الإغاثة إن "العديد من الأسر فقدت منازلها وممتلكاتها كما تسببت الفيضانات بتدمير قرى بأكملها وبإلحاق الضرر بالطرق وقوارب الصيد"، محذرة أيضا من خطر انتشار الأمراض المنقولة عبر المياه.
الصباحي