أصدرت حركة النهضة التونسية بيانا لها اليوم، الجمعة، تطرقت فيه إلى المظاهرات التى اندلعت فى عدة مدن تونسية يوم الأربعاء الماضى، والتى تطالب بحقّها فى التنمية على خلفية ما أعلنته الحكومة من إجراءات لبعض الولايات.
وأكدت حركة النهضة، فى بيانها على اعتزازها بما تحقق لكل التونسيين من حرية فى التعبير عن آرائهم، واحترامها لممارسة هذا الحق فى إطار التمسّك بالوسائل والأشكال السلمية المدنية بما يحفظ المكاسب والممتلكات والأرواح.
وأعربت عن تقديرها للمشاريع التنموية المعلن عنها فى عدد من الجهات الداخلية، إذ ترى فيها خطوة مهمّة على طريق الاستجابة لمطالب الثورة الاجتماعية لتونس، التى ظلت تعانى لعقود من التهميش والخصاصة.
وأشارت الحركة إلى أنها تتفهم الجهات التى عبرت عن انشغالاتها بالتظاهر للمطالبة بحقوقها فى التنمية، فهى تدعو الحكومة إلى توسيع الإجراءات الثورية التنموية لبقية الجهات حسب ما تتحمّله الظروف والأوضاع الاقتصادية.
وأوضحت الحركة، أن خطورة توظيف المطالب المشروعة فى التنافس السياسى، من خلال تأجيج العامل الجهوى يمثّل خطرا على الوحدة الوطنية والسلم الأهلى، ويهدّد المسار الانتقالى.
وتابعت الحركة فى بيانها قائلة: "إن الحركة تحيّى كل مناضليها على ما تحلّوا به من شجاعة وإحساس بالمسؤولية وضبط للنّفس فى مواجهة الاستهداف الممنهج للمقرات (أكثر من عشرين مقرّا) فإنها تحتفظ لنفسها بحق مقاضاة كلّ من اعتدى على مقراتها، وتحمّل المسؤولية السياسية لكلّ من ساهم فى ذلك بالتواطؤ أو التحريض".
ودعت النهضة التونسية كلّ القوى السياسية والاجتماعية والمدنية إلى إعلان مواقف واضحة وصريحة منددة بالإضرار بالممتلكات العامّة أو الحزبية أو الخاصّة، وتجنّب الانحراف بالنضالات السلمية إلى منزلقات التخريب والفوضى.
وأشادت الحركة بتصرف كتلتها التأسيسية التى تحلت بالصبر على محاولات الاستفزاز والاستدراج، مؤكدة حرصها على تغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الحزبية، لوضع البلاد على سكّة الاستعداد لانتخابات حرّة ونزيهة وشفافة يشارك فيها الجميع، تستكمل تحقيق أهداف ثورة تونس المجيدة
واختتمت النهضة بيانها بالتأكيد على أهمية تكاتف جهود كل التونسيين من أجل أن تكون الذكرى الثالثة لشهر الثورة (17ديسمبر المقبل) بداية للتوافق والوئام والتفاؤل لإنجاح فاتحة ثورات الربيع العربى.
اليوم السابع