فرقت الشرطة الاحد بواسطة قنابل الغاز المسيل للدموع تظاهرة ضمت قرابة ثلاثة الاف طالب من المؤيدين للرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي كانوا يتظاهرون في ميدان التحرير وتظاهرة اخرى لمئات منهم قرب دار القضاء العالي في وسط القاهرة.
وانضم نحو ثلاثة الاف متظاهر من مؤيدي الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي الى مسيرة طلابية كبيرة خرجت من جامعة القاهرة صوب ميدان التحرير للتنديد بمقتل طالب في كلية هندسة الخميس الماضي.
الا انه عند وصول الطلاب الاسلاميين الى التحرير بدأوا في رفع شعاراتهم وخصوصا شعار “رابعة” مخالفين بذلك اتفاقهم مع بقية الطلاب غير الاسلاميين الذين كانوا يريدون فقط التنديد بمقتل زميلهم، بحسب ما اكد عدد من المتظاهرين لفرانس برس.
وقال عمر وهو طالب يساري من منظمي المسيرات لفرانس برس “الاتفاق مع طلاب الاخوان كان علي عدم رفع اشارات رابعة وهم خالفوا الوعد كعادتهم بمجرد وصولنا التحرير”.
واوضح عمر ان الطلاب غير الاسلاميين قرروا الانسحاب من التحرير عندما رفعت شعارات رابعة.
وقال بيان لوزارة الداخلية انه كان هناك تصريح بمسيرة تخرج من جامعة القاهرة الى ميدان التحرير بعد ان تقدم الناشط محمد عادل من حركة 6 ابريل بطلب لتنظيم هذه التظاهرة.
واضافت الوزارة في بيانها ان “عددا من الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان تواجدوا بالميدان وسط التظاهرة المصرح بها للناشط محمد عادل رافعين شارات رابعة العدوية وذلك بالمخالفة للقانون”.
واحتفل الطلاب المؤيدون لمرسي بوصولهم ميدان التحرير بالهتاف “الله اكبر .. الله اكبر، رابعة .. رابعة” وهم يلوحون باصابعم باشارة رابعة التي اصبحت رمزا لمؤيدي جماعة الاخوان المسلمين ولمرسي.
وعلى الاثر، اطلقت الشرطة قنابل الغاز بكثافة فتفرق الطلاب الى الشوارع المحيطة بميدان التحرير وهم يهتفون “الشعب يريد اسقاط النظام” و”يسقط يسقط حكم العسكر”، بحسب صحافي من فرانس برس.
وهذه اكبر تظاهرة للاسلاميين في ميدان التحرير منذ ان عزل الجيش مرسي في الثالث من تموز/يوليو الماضي.
وتظاهر نحو 100 متظاهر اسلامي في التحرير بداية تشرين الاول/اكتوبر لدقائق معدودة قبل ان تفضهم الشرطة.
وبعد اطلاق الغاز وفرار المتظاهرين الذين كان من بينهم عدد غير قليل من الطالبات اللاتي ترتدين الخمار، الى الشوارع المتفرعة من ميدان التحرير، اغلقت قوات الامن كل مداخله واصبح خاليا تماما الا من مدرعات الشرطة ورجال الامن، بحسب المصدر نفسه.
وقالت احدى المتظاهرات وتدعى آلاء لوكالة فرانس برس قبل ان تصل الشرطة “وصولنا الى ميدان التحرير معناه اننا نستطيع ان نفعل اي شئ وان الانقلاب الى زوال”.
واكد موظف يدعى محمد (?? عاما) من المؤيدين لمرسي كذلك قبل ان تتدخل قوات الامن “ان الوصول للتحرير انتصار كبير لنا، نحن عدنا لمهد الثورة. التحرير هو رابعة” وذلك قبل ان يشير باصابعه الاربعة الى الاعلى.
وباستخدام السيارات المدرعة وجنود الامن المركزي (قوات مكافحة الشغب)، اغلق الامن المصري الطرق المؤدية للتحرير الذي تمركزت حوله اليات للجيش ايضا.
وحاول المتظاهرون الاسلاميون صغار السن استمالة المارة والاهالي اليهم دون جدوى.
واغلقت معظم المحال بوسط المدينة ابوابها بعدما تشبع الهواء برائحة الغاز النافذة والكريهة.
وقال طالب في كلية الاعلام يدعى محمد “نحن نناضل من اجل حريتنا ومن اجل اعادة هوية مصر الاسلامية”، وتابع الفتى الذي احمرت عينه من اثر الغاز “لن نخاف ولن نتراجع″.
وفي المساء، تجمع العشرات من انصار مرسي اغلبهم من الشباب ايضا قرب مبنى دار القضاء العالي في وسط القاهرة.
وهتف المتظاهرون ضد الجيش والشرطة فيما كانوا يحملون لافتات صغيرة تحمل شعارات رابعة.
وتدخلت وقات مكافحة الشغب ومدرعات الشرطة لتفريق المتظاهرين بقنابل الغاز المسيل للدموع نحو الشوارع الجانبية.
القدس العربي