يعكف الزعماء المسلمون في مومباسا منذ أيام عدة على عقد اجتماعات بهدف مناقشة الخطر المتزايد لتطرف الشبان في المدينة الساحلية، بعد استيلاء مجموعة منهم على مسجد جمعية سكينة يوم الجمعة الماضي، حسبما ذكرت صحيفة ذي ستاندرد الكينية، يوم الإثنين، 2 كانون الأول/ديسمبر.
وفي تفاصيل الحادث، أفادت الصحيفة أن الشبان أجبروا إمام المسجد على مغادرته وأموا الصلاة بأنفسهم وألقوا خطبة الجمعة.
وقال الشيخ محمد دور، الأمين العام لمجلس الأئمة والدعاة في كينيا، إن المشاركين في الاجتماعات بحثوا في نزعة الشبان المقلقة لمهاجمة المساجد، مؤكدا أنه سيعلن لاحقا عن تفاصيل المناقشات التي دارت.
في غضون ذلك، حاول إثناء الشرطة عن التدخل لصالح اعتماد نهج توافقي.
وأضاف، "على القادة السياسيين والدينيين تحمل المسؤولية واجراء محادثات مع الشبان الذين تحدوا الأئمة. من الواضح أن هناك قضايا أساسية وجوهرية ينبغي السماح للشبان بالتعبير عنها ليعود الوفاق إلى المساجد".
وفي حين يعتقد البعض أن الشبان مرتبطين بالشيخ الراحل عبود روغو محمد، نفى رئيس مجلس الأئمة والدعاة في كينيا الشيخ محمد إدريس هذه الفرضية قائلا، "يبدو أن الشبان لديهم أجندة أوسع من مجرد تعطيل الصلاة من خلال الاستيلاء على المساجد".
وأعرب إدريس عن قلقه من عدم تدخل الشرطة خلال عملية السيطرة على المسجد.
في المقابل، قال قائد الشرطة في منطقة مومباسا روبرت كيتور، إن رجال الشرطة كانوا خارج المسجد عند وقوع العملية، لكنهم لم يتمكنوا من التدخل لأنه لم يحصل أي صراع واضح.
وأضاف، "لم يكن بإمكاننا دخول المسجد لأن عملا كهذا يعدّ انتهاكا لحرية العبادة"، مؤكدا أن القوات الأمنية كانت ترصد التطورات عن كثب.
وقال إدريس إن الشبان هددوا بإن الهدف المقبل سيكون مسجد ليواتوني.
الصباحي