أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء، استكمال إقامة المقطع الأخير من السياج الأمني الحدودي بين إسرائيل ومصر في منطقة إيلات (جنوب)، بحسب الإذاعة الإسرائيلية العامة.
وقالت الإذاعة، صباح الأربعاء، إن الجيش الإسرائيلي أتمّ مؤخرا إقامة المقطع الأخير (لم تحدد طوله) من السياج الحدودي بين مصر وإسرائيل والتي بدأت الأخيرة بتشييده منذ عامين.
وأضافت الإذاعة أن إسرائيل شرعت في بناء المرحلة الأخيرة من السياج الحدودي بعد “وضوح قوة الجماعات الإسلامية في سيناء (شمال شرق مصر) وارتفاع احتمال تعرض جنوب إسرائيل لهجمات من هذه المنطقة”، على حد قولها.
ويبلغ طول السياج الأمني الذي تقيمه إسرائيل مع مصر 245 كيلومترا ويحوي مقاطع مؤلفة من جدران إسمنتية وأخرى من أسلاك شائكة، ويمتد من منطقة رفح شمالا وحتى مدينة إيلات جنوبا، وباستكمال بناء المقطع الأخير منه فإن الحدود البرية بين إسرائيل ومصر أصبحت مغلقة بالكامل من خلاله، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية.
ونقلت الإذاعة تصريحات لضابط كبير في الجيش الإسرائيلي، لم تحدد هويته، قال فيها إن “الجهات الأمنية تراقب العناصر الإرهابية حتى عندما تتواجد في سيناء وتعمل على احباط مخططاتها للتسلل الى داخل الاراضي الاسرائيلية”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد امتدح، في تصريحات صحفية له، قبل أسبوعين، إقامة السياج ودوره في توفير الأمن لإسرائيل ووقف موجات تسلل ما وصفها بـ”العناصر الارهابية والهجرة غير الشرعية من شبه جزيرة سيناء”.
وتصنف إسرائيل سيناء على أنها من المناطق “الخطرة”على أمنها، بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وتشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية، حملة عسكرية موسعة، بدأتها في سبتمبر/ أيلول الماضي، لتعقب ما تصفها بالعناصر “الإرهابية”، و”التكفيرية” و”الإجرامية” في بعض المناطق بشمال سيناء (المتاخمة لقطاع غزة وإسرائيل)، والتي تتهمها بالوقوف وراء الهجمات المسلحة في سيناء وعدة محافظات مصرية أخرى.
القدس العربي