توفي الزعيم الجنوب افريقي نيلسون مانديلا عن 95 عاما بعد صراع مع مرض الرئة. وعرف مانديلا بنضاله ضد التمييز العنصري، وكلفه ذلك السجن لنحو 3 عقود من قبل نظام الفصل العنصري لبلاده.
العالم أشاد بمانديلا الذي طالما ناصر القضية الفلسطينية. واعتبره كثيرون مصدر إلهام للتحرر وايقونة للديموقراطية الحقيقية ومثالا لثوري مقاوم طالب بالحرية.
نلسون مانديلا رحل الخميس في مدينة جوهانسبورغ في جنوب افريقيا لكن العالم يذكره بإعجاب. إعجاب أجمع عليه اعضاء مجلس الامن الدولي لما له من مزايا اخلاقية وسياسية استثنائية. معربين عن تضامنهم مع حزن شعبه ووطنه جنوب افريقيا عليه.
وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون: "أشعر بحزن عميق على رحيل نلسون مانديلا، لقد كان مانديلا رجلا عملاقا في الكفاح من اجل العدالة ومصدر إلهام للبشر على طول عالمنا".
وفي إجراء نادر بالنسبة لشخصية أجنبية، أمر الرئيس الاميركي باراك اوباما بتنكيس الاعلام حتى مساء الاثنين حدادا على نلسون مانديلا.
وقال اوباما: "اليوم، خسرت الولايات المتحدة صديقا مقربا وخسرت جنوب افريقيا محررا لا يقارن وخسر العالم مصدر وحي للحرية والعدالة والكرامة الانسانية. نبكي خسارته ولكننا سنكرم ذكراه الى الابد".
كما اعتبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان "نورا كبيرا خبأ" بعد وفاة مانديلا، معلنا عن تنكيس العلم البريطاني امام مكتبه.
وقال كاميرون: "الليلة خبأ نور من أسطع الأنوار في عالمنا. لم يكن نلسون مانديلا بطلا لعصرنا هذا، لكنه كان بطلا لجميع العصور".
واشاد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بمانديلا معتبرا انه مقاوم استثنائي ومقاتل رائع.
من جهتها اشادت الصين بمانديلا معتبرة أنه صديق مخلص للشعب الصيني الذي ربح احترام واعجاب الاشخاص في العالم اجمع.
كما اشاد به وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف قائلا على صفحته على فيسبوك إن نيلسون مانديلا كان مثالا لثوري طالب للحرية، ليس في مقاومته وانتصاره فقط في مقابل الظلم والتعصب العرقي والفصل العنصري، بل انتصر أيضا على القدرة والغضب والحقد والعنف والثأر.
كما أشاد به محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية ولا تزال الإشادات تتوالى من جميع أنحاء العالم.
مانديلا الذي ناضل وسجن وقاوم العنصرية، أشاد به قادة الدول الغربية والاستعمارية، فلماذا لا يندد كل هؤلاء بجدار الفصل العنصري الذي يقيمه الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة؟!.. مجرد سؤال بذمة التاريخ..