قامت الشرطة المصرية الجمعة باعتقال عشرات الاشخاص في انحاء البلاد بعد اقدامها بالقوة على تفريق متظاهرين يطالبون بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي، كما اعلنت وزارة الداخلية.
واستخدمت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع ضد عدد كبير من التجمعات في القاهرة وواجهت المتظاهرين في محافظات اخرى.
واعتقل ثلاثون متظاهرا في القاهرة و43 من "مثيري الشغب" في سبع محافظات اخرى، كما ذكرت الوزارة.
وابدت الشرطة حزما شديدا حيال المتظاهرين منذ القمع الدامي الذي اعقب عزل مرسي في تموز/ يوليو ويتيح لها قانون جديد اتخاذ تدابير مشددة ضد التظاهرات التي لم تحصل على موافقة وزارة الداخلية.
وفي القاهرة، فرقت الشرطة مسيرة لانصار مرسي، الذي عزله الجيش في الثالث من تموز/ يوليو الماضي، في منطقتي المهندسين (غرب) ومدينة نصر (شمال شرق) عقب صلاة الجمعة.
وافادت المصادر نفسها ان الشرطة تدخلت كذلك مستخدمة قنابل الغاز لتفريق تظاهرة في مدينة المحلة بمحافظة الغربية (دلتا النيل).
كما اطلقت قوات الامن القنابل المسيلة للدموع لتفريق تظاهرة لانصار جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها مرسي في مدينة الفيوم (100 كيلومتر جنوب القاهرة).
ويتظاهر انصار جماعة الاخوان المسلمين بشكل شبه منتظم كل يوم جمعة في القاهرة وعدة محافظات منذ ان فضت الشرطة بالقوة اعتصاميهما في العاصمة المصرية في 14 اب/ اغسطس الماضي موقعة مئات القتلى.
وبعد فض الاعتصامين شنت اجهزة الامن حملة واسعة ضد جماعة الاخوان المسلمين والقت القبض على عدة الاف من اعضائها من بينهم الغالبية العظمى من قيادات الجماعة الذين احيل عديدون منهم وخصوصا الرئيس المعزول الى المحاكمة بتهم تتعلق بالتحريض على العنف.
واصدر الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور اخيرا قانونا يمنع تنظيم تظاهرات او تجمعات من دون الحصول على تصريح مسبق من وزارة الداخلية.
العالم