أدانت محكمة بنادير الإقليمية يوم الإثنين، 9 كانون الأول/ديسمبر، امرأة صومالية ادعت تعرضها للاغتصاب على يد مراسلين، كما أدانت الصحافي الذي أجرى معها مقابلة حول هذه المسألة.
وحكمت المحكمة على الضحية المزعومة فاديمو عبد القادر حسن بالسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ بتهمة التشهير والكذب، فيما حكمت على الصحافي الذي أجرى مقابلة معها، محمد بشير هاشي، بالسجن ستة أشهر أو بدفع غرامة مالية تبلغ 20 ألف شلن (دولار واحد) عن كل يوم من عقوبته، وذلك بجرم التشهير وتلفيق تهم اغتصاب.
ووفقا لوكالة الصحافة الفرنسية، ستقضي حسن عقوبتها محتجزة في منزلها.
وقال رئيس المحكمة العليا في بنادير هاشي إيلمي نور، "بعد مراجعة دقيقة للتحقيق الذي أجرته الأجهزة الأمنية ومديرية التحقيقات الجنائية، وجدت المحكمة أن تهمة الاغتصاب كاذبة وأن الأشخاص الذين لفقوا هذه الأكاذيب هم مسؤولين عن هذه الجريمة".
وفي جلسة المحاكمة نفسها، وجدت المحكمة أن مدير إذاعة شابيلي، عبد المالك يوسف محمد، مذنب بتهمة إهانة مؤسسات الدولة وحكمت عليه بالسجن سنة واحدة أو بدفع غرامة مالية تعادل الغرامة التي فرضت على هاشي.
وهذه هي المرة الثانية هذا العام التي تسجن فيها امرأة لإعلانها عن تعرضها للاغتصاب ويسجن إلى جانبها الصحافي الذي أجرى مقابلة معها.
وكان عدد من القادة الدوليين ومن المنظمات قد دان هذه المحاكمات وانتقد علنا الصومال لكيفية تعاطيه مع حوادث الاغتصاب.
الصباحي