أجرى كل من حكومة جمهورية الكونغو الديموقراطية ومتمردي حركة 23 مارس محادثات سلام ناجحة يوم الخميس، 12 كانون الأول/ديسمبر، في نيروبي وقد اعتُبرت هذه خطوة باتجاه سلام دائم في منطقة البحيرات الكبرى.
وقد عُقدت المحادثات مع حركة 23 مارس التي سلّمت سلاحها منذ شهر وتعهدت بالتحول إلى حزب سياسي سلمي. أما حكومة جمهورية الكونغو الديموقراطية فقالت إنها ستدعم عملية تسريح المتمردين ونزع سلاحهم وقد يشمل ذلك عفواً جزئيا حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
يُذكر أن الرئاسة الكينية رحبت جداً بـ"عملية السلام"، إلا أن حكومة جمهورية الكونغو الديموقراطية شددت على أن ما حصل هو توقيع على إعلانات أحادية وليس اتفاقية سلام.
وتأتي الاتفاقية نتيجة 11 شهراً من الحوار الرسمي بين الطرفين اللذين حاولا وضع حد للنزاع المسلح وإحلال الاستقرار في المنطقة.
وانتشر الجنود التنزانيون في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية في أيار/مايو الماضي وتشكل هذه القوات أكثر من ثلث لواء التدخل التابع للأمم المتحدة والذي ساعد جيش جمهورية الكونغو الديموقراطية على إلحاق الهزيمة بالمتمردين.
وفي هذا الإطار، وصف المبعوث الخاص للولايات المتحدة في منطقة البحيرات الكبرى وهو الذي ساعد في عقد الاتفاقية، راسل فينغولد، نتائج المحادثات بأنها "أخبار جيدة في منطقة عانت جداً من الحظ السيء".
وأوضح في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية أن "ما فعلته هذه المحادثات هو التخلص من إحدى أسوأ الجماعات أي حركة 23 مارس. وتتطلب الأمر سنة كاملة وتوجب على المجتمع الدولي التدخل إلى حد كبير ولكننا وضعنا حد لها في النهاية. وهذه ليست إلا الخطوة الأولى وإنها خطوة أولى مهمة جداً".
الصباحي