خصصت مجلة "الصياد" اللبنانية في عددها لشهر ديسمبر مقالا مطولا عن تونس تحت عنوان " بفضل الرئيس زين العابدين بن علي وحرمه السيدة ليلى بن علي تونس الخضراء صورة حضارية متقدمة في كل العالم".
وسلطت "الصياد" في هذا المقال الذى وشحته صورة لرئيس الدولة واخرى لحرمه السيدة ليلى بن علي الاضواء على ما حققته تونس من انجازات عديدة ومتنوعة على امتداد سنوات التغيير وما احرزته من تقدم في شتى الميادين.ووفقا لما جاء بوكالة تونس افريقيا للانباء " وات " جاء في مقدمة المقال الممتد على اربع صفحات ان "الوقائع التي تعيشها الدولة التونسية على مدى السنوات الماضية ترسخ الاعتقاد باننا امام نموذج حضارى متقدم يتجلى من خلال نهضة مميزة تشهدها البلاد في كل القطاعات والميادين بما ينعكس ايجابا على المواطنين فيحسون بان جهودهم تكافا وبان قيادتهم تسير بسفينة الوطن في اتجاه مرافىء الامان رغم كل العواصف السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعصف على الساحة العالمية".
واضافت المجلة ان حكمة القيادة التونسية منذ تحول السابع من نوفمبر 1987 عرفت كيف تبعد تونس عن كل الازمات فتؤمن لها استقرارا سياسيا واجتماعيا تجلت ايجابياته على مرافق الحياة كافة ملاحظة "ان الفضل في ذلك يعود الى افكار الرئيس زين العابدين بن علي وحرصه على ان تبقى تونس الخضراء نموذجا يحتذى بين دول المنطقة وفي العالم".وافادت "الصياد" ان كل التونسيين والعرب المتابعين للتطورات يدركون بان الصورة المشرقة التي تحيط بالدولة التونسية داخليا واقليميا ودوليا انما هي نتيجة الجهود الحثيثة التي تبذلها القيادة التونسية لتحقيق النمو وتوفير الامان وتلبية تطلعات الاجيال التونسية الصاعدة.
واضافت ان من مقومات الصورة الحضارية المتقدمة عن تونس ان السيدة ليلى بن على تقف الى جانب رئيس الدولة بكل ما اوتيت من قدرات وطاقات توظفها في خدمة البلاد مشيرة الى ما تبذله حرم رئيس الدولة من جهود ضمن مسيرة السابع من نوفمبر.وابرزت المجلة في هذا الاطار ما اكتسبته المراة التونسية من مقومات المسؤولية وما اضحت تضطلع به من ادوار بارزة في كل المجالات وعلى مختلق الاصعدة مكنتها من الاسهام في بناء نهضة وطنها وفي ترسيخ صورة تونس في المحافل الدولية.
واستعرضت الشهرية اللبنانية بالاستناد الى الارقام والمؤشرات النجاحات التي احرزتها تونس في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية مبينة ان الرئيس زين العابدين بن علي يحرص على ان تكون للمواطن التونسي مشاركة فعالة في الحياة السياسية "يمارسها بكل قناعة وفي اجواء من الحرية التي تحترم الدولة والاخرين تكفلها القوانين وتشجع عليها".واوضحت المجلة ان الرئيس بن علي حريص على الديمقراطية بدليل ان 37 نائبا يمثلون خمسة احزاب معارضة في مجلس النواب اى نسبة 25 بالمائة من مجموع النواب بما يجعل التعددية واقعا ملموسا في تركيبة المجلس.
واستشهدت في هذا السياق بما اكد عليه رئيس الدولة في عديد المناسبات والخطب من ان الاختلاف في الراى ضرورى وان التعدية خيار سياسي ثابت لا رجعة فيه .وكتبت في هذا الشان تقول "ان الحرية المسئولة هى الخيمة الكبرى التي يعيش التونسيون فى ظلها ويمارسون كل حقوقهم بما فيها الحقوق السياسية" ملاحظة انه يندر ان نقع على مثيل لانفتاح تونس في دول المنطقة.وفيما يتعلق بالمجال الاقتصادى ابرز المقال انه بعيدا عن النظريات والكلمات العامة فان الارقام تاتى لتشهد على عمق النهضة التونسية وعلى شموليتها .وأوضح ان الازدهار الاقتصادى وزيادة فرص العمل امام التونسيين الى جانب سياسات التحفيز والتشجيع على تحسين الانتاج على صعيد النوعية والكمية وفتح افاق انتاجية جديدة مثلت كلها عوامل ساهمت في رفع دخل الفرد من حوالي 960 دينارا تونسيا قبل التحول الى اكثر من 5 الاف دينار في مطلع سنة 2009 .