التقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمس الجمعة بالأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، وذلك على هامش زيارته الحالية للقاهرة، والتي تشمل أيضا لقاء مع الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور السبت، وكذلك حضور اجتماع لوزراء الخارجية العرب.
وبحسب مصادر دبلوماسية في القاهرة، فإن عباس أطلع العربي على آخر التطورات والنتائج التي توصلت إليها المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، التي بدأت في يوليو/ تموز الماضي برعاية أميركية، إضافة إلى آخر التطورات في المنطقة وخاصة ما يجري في الأراضي الفلسطينية في ظل الهجمة الاستيطانية والانتهاكات التي تنفذها حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
كما التقى عباس، رئيس جهاز المخابرات العامة الوزير محمد التهامي، ووكيل الجهاز اللواء طارق سلام، وعددا من مساعديه، حيث تناول اللقاء آخر مستجدات العملية السياسية، وما توصلت إليه المفاوضات الفلسطينية مع الجانب الإسرائيلي، في وقت تتزايد فيه السياسة التصعيدية الاستيطانية الإسرائيلية، إضافة إلى الأوضاع في قطاع غزة.
ومن المقرر أن يلقي عباس كلمة أمام الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، والذي يعقد السبت بمقر الجامعة بالقاهرة بناء على طلب فلسطين، حيث ستتناول الكلمة مستجدات القضية الفلسطينية وعلى رأسها المصالحة الفلسطينية.
وقال مصدر فلسطيني بالقاهرة إن عباس سيتحدث عن مسار المفاوضات مع إسرائيل، ويشرح أسباب استئناف هذه المفاوضات والتي يفترض أن تستمر على مدى تسعة أشهر تنتهي في أبريل/ نيسان من العام المقبل.
كما يستعرض رئيس السلطة الفلسطينية الانتهاكات الإسرائيلية، ومنها القرار الصادر عن قائد الشرطة الإسرائيلية الذي نص على السماح لليهود بدخول المسجد الأقصى، فضلا عن محاولات بناء كنيس يهودي أمام أبواب المصلى المرواني ومصادرة الأراضي وهدم المنازل وتهجير أهل المدينة، فيما يجسد سياسات إسرائيلية منظمة تستهدف تهويد القدس والنيل من مقدساتها الإسلامية والمسيحية.
ومن المقرر أن يناقش الوزراء العرب في هذه الدورة مجمل القرارات والبيانات التي صدرت عن الجامعة بشأن القضية الفلسطينية خلال العام الجاري، وكذلك البيانات الصادرة عن لجنة مبادرة التسوية العربية، فضلا عن مذكرة مقدمة من الأمين العام للجامعة العربية تشرح تحركات الجامعة في المحافل الإقليمية والدولية لدعم القضية الفلسطينية وتحقيق المصالحة الفلسطينية.