منعت قوة مسلحة تابعة لإقليم برقة في ليبيا، وفداً من مؤسسات المجتمع المدني في غرب البلاد، من التوجه الى الإقليم إلا بعد الحصول على إذن من رئيسه.
وذكرت وكالة الأنباء الليبية الرسمية، أن القوة مسلحة طلبت من الوفد الذي كان متوجهاً إلى إقليم برقة لمناشدة المسلحين الذين يغلقون المنشآت النفطية بالمنطقة الشرقية إعادة فتحها وتصدير النفط الخام، العودة والتقدم بطلب رسمي لرئيس الإقليم، ابراهيم جضران، للسماح لهم بدخول الإقليم الذي يبدأ من منطقة الوادي الأحمر شرق مدينة سرت، وحتى الحدود الليبية – المصرية.
وتعتبر هذه الحادثة الأولى في محاولة فرض المكتب السياسي لإقليم برقة الذي شكله جضران بصورة منفردة في منع الليبيين المتوجهين من غرب البلاد إلى شرقها.
ويشار إلى أن الوفد يضم مجلس أعيان ليبيا والمصالحة كان في طريقه إلى مدينة أجدابيا للتفاوض سلميا مع جضران والمسلحين الذين يقفلون المنشآت النفطية منذ 5 أشهر تقريباً ما سبب خسائر اقتصادية فادحة للبلاد تجاوزت 10 مليارات دولار حتى الآن.
وكان جضران تعهد بفتح المنشآت النفطية في 15 ديسمبر الجاري بعد اتفاق مع قبيلته “المغاربة” بمدينة أجدابيا، غير أنه نقض الاتفاق وواصل إقفال موانئ التصدير والحقول النفطية بحجة عدم تنفيذ الحكومة لما جرى الإتفاق عليه معها.
ويطالب المسلحون بمنطقة الهلال النفطي بتركيب عدادات تصدير النفط الخام وتشكيل لجنة اشراف على عمليات التصدير من الأقاليم الثلاثة ومنح اقليم برقة حصة خاصة من ايرادات صادرات النفط.
القدس العربي