استقبل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، مساء الأحد، وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، الذي سلمه رسالة من الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور.
ونقل التلفزيون الجزائري الرسمي عن مصدر رسمي قوله إن “رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة استقبل الأحد بالعاصمة الجزائر وزير الخارجية المصري الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر وذلك بحضور وزير الخارجية رمطان لعمامرة”.
وأضاف المصدر أن “فهمي سلم رسالة إلى رئيس الجمهورية (بوتفليقة) من الرئيس المؤقت للجمهورية العربية المصرية عدلي منصور”، دون أن يكشف المصدر عن فحوى الرسالة.
وتابع أنه “تم خلال هذا الاستقبال تبادل الآراء حول واقع العلاقات بين البلدين وآفاق تطويرها كما تناول الجانبان الوضع السائد في العالم العربي وأفريقيا”.
وكان وزير الخارجية المصري قد تم استقباله في وقت سابق الأحد، من قبل رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال.
وقالت الحكومة الجزائرية، في بيان، إن اللقاء تناول “وضع العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها خاصة من خلال بعث اللجنة الكبرى بين البلدين”.
كما كان اللقاء، بحسب البيان، فرصة لـ”تبادل وجهات النظر حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت أحزاب وشخصيات جزائرية معارضة، في بيان مشترك، رفضها زيارة وزير الخارجية المصري، التي تنتهي غدا الإثنين، معتبرة أنه “لا يمثل الشعب المصري الذي اختار حكومته بكل حرية وشفافية”.
وجاء في البيان، الذي وقعه محمد حديبي، الأمين العام لحزب حركة النهضة الإسلامي، نيابة عن المجموعة: “نعتبر موقف السلطات الجزائرية من هذه الزيارة غير منسجم مع الاتفاقيات المبرمة مع الاتحاد الأفريقي الذي أقر في مواثيقه عدم الاعتراف بأي سلطة تأتي عن طريق الانقلاب”.
ويقصد هؤلاء المنتقدون بالانقلاب إقدام قادة الجيش المصري، بمشاركة قوى سياسية ودينية وشعبية، يوم 3 يوليو/ تموز الماضي، على الإطاحة بالرئيس المصري السابق محمد مرسي.
وبشأن موقف بلاده من الأزمة في مصر، عشية زيارة وزير خارجيتها، قال وزير الخارجية الجزائري، في تصريحات صحفية، إن “الجزائر تتعامل مع دول وليس أنظمة وحكومات”.
وفي أعقاب الإطاحة بمرسي، قرر الاتحاد الأفريقي تجميد عضوية مصر من خلال “تعليق مشاركتها في جميع أنشطة الاتحاد لحين استعادة النظام الدستوري” وذلك وفقا للآليات ذات الصلة التي يكفلها الاتحاد، بحسب أدموري كامبودزي أمين عام مجلس السلم والأمن بالاتحاد.
وهو ما رفضته مصر وأرسلت، دون جدوى، عدة مبعوثين دبلوماسيين إلى دول أفريقية في محاولة للدفاع عن موقفها.
القدس العربي