أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجددا الإثنين، عن قلقه حيال صحة الناشطة الصحراوية أمينة حيدر المضربة عن الطعام في إسبانيا وأشار إلى وجود رابط بين حل هذه المسألة واستئناف المفاوضات حول مستقبل الصحراء الغربية.
وبعد أن أعرب عن "قلقه الشديد" بعد تبلغه أن صحة حيدر "تتدهور"، قال الأمين العام إنه يجب إيجاد وسيلة لإنهاء إضرابها عن الطعام. وأوقفت السلطات المغربية أمينة حيدر (42 سنة) لدى وصولها في 13 تشرين الثاني/نوفمبر إلى العيون كبرى مدن الصحراء الغربية، آتية من جزر الكناري واتهمتها بأنها رفضت "الإمتثال لإجراءات الشرطة العادية ونبذت جنسيتها المغربية". وأبعدتها في اليوم التالي جواً إلى جزر الكناري حيث تواصل منذ 16 تشرين الثاني/نوفمبر إضرابا عن الطعام مطالبة بالعودة إلى العيون. وربط كي مون حل مسألة حيدر باستئناف المفاوضات برعاية الأمم المتحدة بين المغرب وجبهة بوليساريو الإنفصالية المدعومة من الجزائر، حول مستقبل الصحراء الغربية والمتوقفة حاليا.
وقال: "يجب أن تبدأ الجولة الخامسة في أقرب وقت ممكن" مشيراً إلى ضرورة إشاعة جو من الثقة بين الطرفين. وتعتبر المملكة المغربية أن الصحراء الغربية التي كانت مستعمرة إسبانية، جزء من أراضيها. وتقترح منحها حكما ذاتيا تحت سيادتها فيما تطالب جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر بإجراء استفتاء شعبي حول تقرير مصيرها. وقد جرت أربع جولات من المفاوضات في ضاحية نيويورك بين المغرب والجبهة برعاية الأمم المتحدة، لكنها لم تسهم في تقريب مواقف الطرفين. وفشلت أيضا محاولة غير رسمية لتحريك هذه المفاوضات في فيينا في آب/أغسطس الماضي.