نظم متظاهرون اسلاميون محسوبون على التيار السلفي الجمعة وقفة احتجاجية أمام مقر المجلس الوطني التأسيسي للمطالبة بإلغاء فصل بالدستور حول حرية الضمير وتحجير التكفير.
وتجمع العشرات من المحتجين المنتمين لجمعيات اسلامية أغلبهم من الملتحين وبعضهم من أنصار رابطات حماية الثورة الداعمة للائتلاف الحاكم للمطالبة بإلغاء الفصل السادس من الدستور الجديد بشكل خاص والذي يحجر التكفير.
ورفع المحتجون شعارات تتهم المجلس التأسيسي بالعمالة للغرب مثل “يا تأسيسي ياعميل.. لا نريد حرية الضمير” و”الشعب مسلم ولا يستسلم”، وسط حضور أمني كثيف.
وهذه الوقفة الثانية التي ينفذها الاسلاميون الرافضون للفصل السادس والداعين الى اعتماد الشريعة الاسلامية كمصدر للتشريع، خلال أسبوع واحد امام المجلسي التأسيسي. وينص الفصل السادس في الدستور الجديد على أن “الدولة راعية للدين، كافلة لحرية المعتقد والضمير وممارسة الشعائر الدينية، وحامية للمقدسات وضامنة لحياد المساجد ودور العبادة عن التوظيف الحزبي، ويحجر التكفير والتحريض على العنف”.
وكان عدد من الجمعيات الاسلامية أصدرت فتوى وقع عليها 33 من العلماء والشيوخ حرموا التصديق على هذا الفصل السادس.
ويدفع العلماء في فتواهم بأن حرية الضمير ستفتح الباب للاستخفاف بالمقدسات بما يتنافى مع ثوابت الدين ووهو امر يمكن أن يشعل حرب أهلية. كما ان تحجير التكفير يجب ان يستثني القضاء والمراجع الشرعية التي يحق لها التكفير، حسب رأيهم.
وصرح عادل العلمي رئيس حزب الزيتونة والجمعية الوسطية للتوعية والاصلاح اليوم بأن الوقفة الاحتجاجية ستكرر اسبوعيا ضد الفصل السادس وكل فصل آخر مخالف للدين.
القدس العربي