اتهم وزير الداخلية الجزائري الطيب بلعيز الإثنين، اطرافا داخلية لم يسمها، بالوقوف وراء الخلافات المذهبية التي تشهدها مدينة غرداية، جنوبي البلاد، والتي خلفت عدد من القتلى والجرحى.
وتجددت الأحد الاشتباكات بين العرب والأمازيغ الإباضية أسفرت عن سقوط قتيلين و55 جريحًا، بحسب مصادر طبية وشهود عيان.
وفي تعليق له على وجود أيادي خارجية تقف وراء المواجهات، قال الوزير الجزائري: “ليس هناك أدلة قاطعة تبرهن على وجود أيادي أجنبية تعمل عملها هناك وانما فيه أيادي غير أجنبية داخل البلاد ربما تدفع بالوضع الى التعفن (التأزم)”.
ورفض بلعيز في تصريحاته للصحفيين، إعطاء أسماء أو صفة للأطراف الداخلية التي اتهمها بالعمل على تأزم الأمور.
وكانت عدة أحزاب وشخصيات جزائرية اتهمت مؤخرا أطرافا خارجية بمحاولة زرع الفتنة في مدينة غرداية بإذكاء الصراع بين الطائفتين العربية والإباضية.
وقال بلعيز إن الوضع في غرداية تحت السيطرة من الناحية الأمنية، مضيفا أن هناك مساعي حكومية للعمل على استتباب الأمور هناك.
كان مصدر أمني ذكر مساء أمس الأحد أن الحكومة الجزائرية قررت وضع 3 آلاف رجل شرطة بصفة دائمة في غرداية الواقعة على بعد 600 كلم جنوبي العاصمة الجزائرية.
وشهدت الجزائر خلال الأسابيع الاخيرة مواجهات مذهبية متقطعة في غرداية بين سكان ينتمون إلى قبيلة الشعانبة العربية (سُنة / مالكيون) وآخرين من الميزابيين الأمازيغ (الإباضيين)، أسفرت عن وقوع أكثر من 200 جريح، وتخريب للمحلات والمساكن.
ورمت الحكومة الجزائرية ومعها الاحزاب والمنظمات الأهلية والعلماء بكل ثقلهم لوقف هذه المواجهات التي قال بعض السياسيين والسكان المحليين ان جهات مجهولة تسعى لإذكائها، حسب وسائل إعلام محلية.
والإباضية أحد المذاهب الإسلامية المنفصلة عن السنة والشيعة، نسبة إلى عبد الله بن إباض التميمي، وتنتشر في سلطنة عُمان وشمال أفريقيا.
القدس العربي