الخرطوم: أعلنت الحركة الشعبية السودانية الجنوبية عن توصلها لاتفاق مع المؤتمر الوطني، شريكها في الحكم، حول استفتاء أبيي والمشورة الشعبية لمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.
ونقلت صحيفة "الشرق الاوسط" عن الأمين العام للحركة الشعبية، باقان أموم، قوله: "إن الاتفاق الذي توصلت إليه الحركة، أمس، مع المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لم يأت إلا عبر الضغط".
وكشف باقان، الذي خاطب حشدا جماهيريا ، عن الاتفاق بين الوطني والحركة في قانوني استفتاء أبيي والمشورة الشعبية لولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، إلا أنه وصف الاتفاق بـ"الشيك الطائر"، مشيرا إلى نهج المؤتمر الوطني في التعامل في تنفيذ الاتفاقيات ، لكنه استدرك قائلا "إن هذا الاتفاق جاء لإضعاف قوى الإجماع الوطني وإثنائها عن الخروج في مسيرة الاثنين".
وأكد باقان أن "الحركة ظلت على مدى الـ4 سنوات الماضية تتعامل مع المؤتمر الوطني بمؤسسية (بجلوسنا في المكاتب)، إلا أننا اكتشفنا أن حل القضايا في الشارع السوداني". وقال إن ذلك ثبت عمليا من خلال المسيرة الأخيرة.
وكانت مصادر مطلعة قالت في وقت سابق إن مواقف الطرفين ما زالت متباعدة حيال القضايا المطروحة ، فيما قررت أحزاب المعارضة والحركة الشعبية "أحزاب إعلان جوبا" الخروج في مسيرة احتجاج أخرى غدا الاثنين المقبل، اتهم حزب المؤتمر الوطني، على لسان مسؤولين كبيرين فيه، فرنسا بالتحريض لمظاهرات تحالف "أحزاب إعلان جوبا"، وأبدى الحزب استعداده للحرب في حال أرادت الحركة الشعبية ذلك، وقال إنه مستعد لتقديم 100 ألف شهيد.
وبدا حزب البشير مصرا على إجازة القوانين الخلافية في البرلمان "بحضور نواب شريكهم الحركة الشعبية أو من دونهم".
من جهته توعد الدكتور نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني ونائب حزب المؤتمر الوطني بهزيمة المعارضة في الانتخابات المقبلة، وقال "قبور المعارضة بعد الانتخابات جاهزة".