عاد إلى القاهرة، مساء السبت، 58 من العاملين بالسفارة المصرية فى العاصمة الليبية طرابلس وأسرهم، بينهم السفير المصري محمد أبو بكر، بعد قيام السلطات المصرية بإجلائهم من ليبيا، في أعقاب اختطاف خمسة من أعضاء السفارة، وذلك بحسب مصادر في مطار القاهرة.
وفي وقت سابق من يوم السبت، عاد إلى القاهرة موظفان بالسفارة المصرية في طرابلس، بينهم الملحق العسكري، إبراهيم مرسي، وأسرتيهما.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير بدر عبد العاطي، نفى، في وقت سابق السبت، صحة تقارير إعلامية عن إجلاء البعثة الدبلوماسية المصرية من ليبيا.
وقال عبد العاطي، في بيان، إنه جار النظر في “مراجعة أعداد أعضاء السفارة في طرابلس والقنصلية فى بنغازي، وذلك بشكل احترازي ومؤقت ولاعتبارات أمنية دون أن يؤثر علي العلاقات الرسمية مع ليبيا الشقيقة، وهي علاقات تاريخية وهامة للبلدين”.
وظهر السبت، أجرى وزير الخارجية المصري، نبيل فهمي، اتصالا هاتفيا مع نظيره الليبي محمد عبد العزيز، بحثا خلاله أوضاع المختطفين من أعضاء السفارة المصرية في طرابلس، وتأمين أرواحهم، والعمل علي سرعة إطلاق سراحهم.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، في البيان، إن وزير خارجية ليبيا أكد إدانة بلاده لحادث الاختطاف والالتزام بالعمل علي إطلاق سراح المحتجزين المصريين وتأمين أرواحهم وضمان سلامة كل المصريين في ليبيا سواء كانوا رسميين أو غير رسميين.
وقبلها، أجرى رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي اتصالا هاتفيا مع نظيره الليبي على زيدان، أكد خلاله الأخير اهتمام بلاده بالحداث وسعيها للعمل على إطلاق سراح الدبلوماسيين، بحسب بيان الخارجية المصرية.
واختطف مسلحون السبت، الملحق الثقافي للسفارة المصرية في ليبيا وثلاثة موظفين في السفارة ليرتفع عدد المختطفين المصريين إلى ستة، هم خمسة من أعضاء السفارة وأحد المواطنين المصريين، بحسب الملحق الثقافي، الهلالي الشربيني، في اتصال هاتفي مع فضائية “العربية” مساء السبت.
وكانت غرفة ثوار ليبيا، التابعة لرئاسة هيئة أركان الجيش الليبي، هددت، السبت، عبر صفحتها علي موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، بـ”تصعيد موقفها” (دون أن تحدد شكل التصعيد)، وذلك عقب إلقاء السلطات المصرية القبض على رئيسها السابق، شعبان بن هدية، المكني بـ(أبو عبيدة) مساء السبت.
وبحسب تقارير إعلامية مصرية، فإن السلطات المصرية تشتبه في أن “أبو عبيدة” على صلة بتنظيم القاعدة.
القدس العربي