الجزائر : قرر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة المشاركة في قمة كوبنهاجن حول التغييرات المناخية، إلى جانب عدد من قادة وزعماء دول العالم، يتقدمهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما في اليوم الأخير من القمة التي تستضيفها العاصمة الدانماركية منذ 7 كانون الأول / ديسمبر.
وذكرت مصادر من رئاسة الجمهورية لجريدة "القدس العربي" أن مشاركة بوتفليقة لم تتأكد حتى آخر لحظة رغم أن كل الاستعدادات تم اتخاذها من أجل عملية السفر، مشيرة إلى أن الرئيس الجزائري لم يرسل أي مسؤول لحضور القمة بدلا عنه، بل اكتفى بوزير البيئة شريف رحماني الذي سافر إلى كوبنهاغن منذ حوالي 10 أيام ليس كممثل عنه.
ويرتقب أن تكون للرئيس بوتفليقة نشاطات خلال هذه القمة، إضافة إلى لقاءات ثنائية مع عدد من رؤساء وزعماء الدول، دون أن تتأكد إمكانية لقاء الرئيس الجزائري مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي، وهو لقاء من شأنه إذابة الجليد القائم في العلاقات بين البلدين منذ عدة أشهر، علما بأن بوتفليقة سبق وأن رفض مقابلة ساركوزي في الأمم المتحدة منذ أشهر قليلة.
وتعتبر بعض الأوساط الدبلوماسية أن الوقت مناسب لإعادة بعث العلاقات بين البلدين، خاصة بعد الزيارات التي قامت بها قبل أيام وفود اقتصادية فرنسية أكد مسئولوها أنهم على استعداد للتأقلم مع القرارات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة الجزائرية، وكانت برأي المراقبين السبب في توتر العلاقات السياسية بين البلدين.
وفي المقابل تسعى بعض الأطراف لعقد لقاء "مصالحة" بين بوتفليقة والرئيس المصري حسني مبارك، لوضع حد للأزمة المشتعلة بين البلدين منذ المباراة التي جمعت منتخبي البلدين في السودان، حتى وإن كان الطرف الجزائري غير متحمس لهذه المبادرة.
وتشارك الجزائر في قمة كوبنهاجن بوصفها رئيسة للمجموعة الإفريقية للتغيرات المناخية، إذ تتولى عن طريق وزير البيئة إدارة المفاوضات في الكواليس باسم القارة السمراء، وسبق لوزير البيئة أن صرح قبيل مغادرته لكوبنهاغن أن إفريقيا ستكون حاضرة بقوة في هذه القمة حول التغييرات المناخية، خلافا لحضورها الباهت في كيوتو وبالي الاندونيسية.