أعلن تقرير اللجنة البرلمانية الكينية المكلفة بالتحقيق في الهجوم على مركز وستغيت التجاري، أن الأجهزة الأمنية الكينية تجاهلت الإنذارات حول هجمات وشيكة صدرت قبيل اقتحام حركة الشباب للمركز التجاري في أيلول/سبتمبر الماضي ، حسبما ذكرت صحيفة ديلي نيشن، يوم السبت، 25 كانون الثاني/يناير.
وأكدت اللجنة المشتركة للجنتي الإدارة والأمن القومي والدفاع والشؤون الخارجية في التقرير، صدور الإنذارات حول هجوم وشيك في آب/أغسطس ومن ثم قبل 19 يوما من محاصرة وستغيت في 21 أيلول/سبتمبر، بعد اقتحام مسلحين للمركز التجاري الراقي وقيامهم بإلقاء القنابل واإطلاق النار على المتسوقين والموظفين.
وجاء في التقرير، "توفرت معلومات عامة عن عملية إرهابية وشيكة تستهدف المراكز التجارية والمصالح الغربية الاستراتيجية وبخاصة في نيروبي. وأحيط المسؤولون الأمنيون المعنيون في مقاطعة نيروبي بهذه المعلومات في 6 آب/أغسطس وفي 2 أيلول/سبتمبر 2013".
وكان تقرير أمني صدر قبل عام على حصار وستغيت قد أشار صراحة إلى تخطيط حركة الشباب مهاجمة هذا المجمع التجاري.
وأشار التقرير أيضا إلى إنه " في شباط/فبراير 2013، حذر بلاغ استخباراتي من وقوع هجمات مماثلة لتلك التي استهدفت مومباي أواخر عام 2008، عندما اقتحم مهاجمون مزودون ببنادق وقنابل مبنى واحتجزوا رهائن". وأضاف التقرير، "لم يتضح إذا ما اتخذت أي تدابير لمنع وقوع هجمات كهذه".
وأفاد التقرير أيضا أن وحدة الخدمات العامة في الشرطة كانت قد حاصرت المهاجمين في المركز ولكنها لم تتمكن من النيل منهم بسبب تولي الجيش لزمام العملية.
وانتقد التقرير أيضا الطريقة التي أدارت بها الأجهزة الأمنية كافة من شرطة وجيش وقوات خاصة عملية الحصار الذي استمر أربعة أيام، مسلطا الضوء على "ضعف التنسيق بين قوات الأجهزة المختلفة خلال العملية".
كما انتقد "فشل دائرة الهجرة الشامل في جميع أنحاء البلاد ، والفساد المنتشر الذي يشوب عملية إصدار بطاقات هوية".
ومن المنتظر أن يناقش البرلمان هذا التقرير عند بدء دورته العادية الشهر المقبل.
الصباحي