دعا الرئيس السوداني عمر البشير الى حوار سياسي و"نهضة" سياسية واقتصادية في السودان وذلك بعد انشقاق عدد من الوجوه البارزة في نظامه في الاشهر الاخيرة مطالبين باصلاحات.
وهذه ليست الدعوة الاولى للبشير الى الحوار الشامل وخصوصا مع المتمردين المسلحين، لكنه هذه المرة توجه مباشرة الى وجوه المعارضة، وخصوصا الاعضاء المنشقين من حزبه، الذين كانوا حاضرين في قاعة المؤتمرات لسماع هذا الخطاب على غرار الاحزاب السياسية المرتبطة بالحكومة والوزراء ودبلوماسيين اجانب.
وفي خطاب بمناسبة افتتاح دورة جديدة للبرلمان، قال البشير "نؤكد أننا سنمضي في الاتصالات مع القوى السياسية والاجتماعية كافة، دون عزل أو استثناء لأحد، بما في ذلك المجموعات التي تحمل السلاح".
ودعا الرئيس السوداني القوى السياسية كافة لإعلان "استعدادها للحوار الجاد والتفاهم حول الآليات التي تنظم الحوار".
وبين الشخصيات السياسية الحاضرة حسن الترابي الزعيم الاسلامي الذي ابعد في العام 2000 عن الهيئات القيادية في حزب المؤتمر الوطني (الحاكم) والذي شكل حزبه الخاص المؤتمر الشعبي.
وهي المرة الاولى منذ 14 عاما التي يحضر الترابي الذي كان داعما للبشير قبل ان يصبح احد اشد خصومه حدثا ينظمه حزب المؤتمر الوطني.
لكن "الخطاب لم يكن على مستوى توقعاتنا"، قال الترابي للصحافيين بعد خطاب البشير.
ودعا البشير في خطابه الى "نهضة" سياسية واقتصادية في بلاده التي تجتاحها النزاعات والفقر وعدم الاستقرار السياسي.
المنار