اشارت بعثة الامم المتحدة في جنوب السودان الى استمرار المعارك في ولايتي الوحدة واعالي النيل على الرغم من اتفاق وقف اطلاق النار الذي ابرم بين الحكومة والمتمردين.
وقال مساعد المتحدث باسم الامم المتحدة فرحان حق ان "البعثة تلقت معلومات حول اعمال عنف متقطعة في بعض اقسام" هاتين الولايتين، واضاف ان "الوضع يبقى هشا في البلد"، ودعا طرفي النزاع الى "تطبيق فوري وتام" لاتفاق وقف اطلاق النار بينهما ووضع "آليات متينة" للمراقبة من قبل الطرفين، وشدد على ان البعثة الدولية غير مكلفة الاشراف على وقف النار.
ويتبادل الطرفان الاتهامات بانتهاك وقف النار الذي وقع مساء الخميس في اديس ابابا بعد 3 اسابيع من مفاوضات شاقة.
ويشهد جنوب السودان منذ 15 كانون الاول/ديسمبر معارك بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير وقوات موالية لنائب الرئيس السابق رياك مشار الذي اقيل من منصبه في تموز/يوليو.
واستمرار المعارك يصادف مع زيارة منسقة العمليات الانسانية في الامم المتحدة فاليري اموس، والتقت هذه الاخيرة الاثنين في جوبا الممثلة الخاصة للامم المتحدة في البلد هيلدي جونسون ومسؤولين عن منظمات انسانية، وستزور ولاية اعالي النيل قبل عقد مؤتمر صحافي الاربعاء في جوبا، كما اعلن فرحان حق.
وزيارة اموس التي ستستغرق 3 ايام تهدف بحسب الامم المتحدة الى لفت الانتباه الدولي الى هذا البلد حيث اسفرت المعارك بين الجيش الحكومي الموالي للرئيس سلفا كير والقوات الموالية لنائب الرئيس السابق رياك مشار عن الاف القتلى منذ منتصف كانون الاول/ديسمبر ونزوح اكثر من 700 الف شخص من منازلهم.
المنار