نيروبي : أعربت منظمة أطباء بلا حدود في تقرير صدر الاثنين، في نيروبي عن قلقها من تصاعد أعمال العنف في السودان ومن التعامل الانساني "غير المناسب" معه في الوقت الراهن.
ووفقا لما ورد بجريدة "القدس العربى" اللندنية ، اوضحت في تقريرها أنها لاحظت هذه السنة تدهورا مقلقا في الأوضاع الأمنية في السودان.
واعتبرت المنظمة الانسانية الموجودة في جنوب السودان منذ ثلاثين عاما أن 2009 كانت اشد السنوات عنفا منذ توقيع اتفاق السلام عام 2005 والذي أنهى عقدين من الحرب الأهلية بين شمال وجنوب السودان أدت إلى سقوط مليوني قتيل".
ولاحظت "أطباء بلا حدود" تضاعف المواجهات في محافظات النيل الأعلى وجونغلي ولايكس والاستوائية الوسطى والتي يتجاوز حجمها الغارات التقليدية بين قبائل معادية من اجل الماشية والمراعي.
وقالت المنظمة :" إن الهجمات ازدادت كثيرا وهي تستهدف قرى وليس قطعانا من المواشي ومعظم ضحاياها من النساء والاطفال.
واوضح التقرير أنه خلال أعمال العنف التي تعاملت معها أطباء بلا حدود، بلغ عدد القتلى ثلاثة اضعاف الجرحى "بالرصاص 87".
واضافت المنظمة أنه في الجنوب الغربي، وتحديدا في المحافظات الاستوائية وعلى طول حدود جمهورية الكونغو الديمقراطية وافريقيا الوسطى، كثف متمردو جيش الرب للمقاومة الاوغنديون هجماتهم على السكان المحليين.
وعموما، ومنذ مطلع 2009 إلى اكتوبر / تشرين الاول لجأ 360914 مريضا إلى المنظمة الموجودة في سبع محافظات في جنوب السودان مقابل 310199 شخصا خلال 2008.
كذلك تضاعفت العناية بمن يعانون نقصا في الأغذية والذين خضعوا لعمليات جراحية خلال الفترة نفسها، ما يدل على تدهور كبير في الوضع الأمني.
واعتبرت أطباء بلا حدود أن تصاعد أعمال العنف خلال 2008، أدى إلى نزوح نحو 250 الف شخص وبالتالي إلى تداعيات إنسانية شديدة، الأمر الذي زاد في تدهور الظروف الصحية التي هي اصلا ميؤوس منها.
واضافت المنظمة أن التعامل الانساني مع هذا التصعيد في أعمال العنف غير مناسب، مذكرة بان نحو 75 من سكان جنوب السودان لا يفيدون اصلا من خدمات صحية اساسية.