العالم:
انتقد قائد الجماعة الاسلامية في نيجيريا ابراهيم زكزكي الثلاثاء ما وصفه بتساهل الحكومة ازاء الهجمات التي نفذتها مجموعات مسلحة في ولاية كانو.
وأكد زكزكي خلال اتصال مع قناة العالم أن هذه الجماعة سلفية وعلى علاقة بجماعة طالبان. وأحرق أعضاء في جماعة محلية متطرفة تريد تطبيقا أوسع نطاقا للشريعة الاسلامية في أنحاء البلاد كنائس ومركزا للشرطة وسجنا واشتبكوا مع قوات الأمن في ولايات بوتشي وبورنو وكانو ويوبي.
وقال سكان إن شبانا مسلحين بمناجل ومدي وأقواس وسهام وبنادق صيد محلية الصنع ومتفجرات بدائية الصنع هاجموا مباني تابعة للشرطة وأي فرد يرتدي زي شرطة أو يبدو عليه أنه مسؤول حكومي في مايدوجوري عاصمة بورنو.
وقال شاهد عيان في المدينة "ترددت أصداء طلقات نارية من حين لاخر أثناء الليل على الرغم من حظر التجول" مضيفا أن من المحتمل تمديد حظر التجول الذي يفرض من المساء الى الصباح الباكر.
وحرس أفراد مسلحون من الشرطة حواجز الطرق وجابوا شوارع كانو يوم الثلاثاء ولكن المدينة كانت هادئة فيما يبدو. كما طبق جنود وأفراد الشرطة حظرا للتجول ليلا في بوتشي حيث بدأت الاضطرابات يوم الأحد ولكن لم يقع المزيد من العنف. وقدرت الحكومة أن 55 شخصا قتلوا ولكن مصادر أمنية وسكان قالوا ان العدد أكبر كثيرا. وقالت صحيفة نيجيرية "ان عدد القتلى بلغ أكثر من 150 في ولايتي بورنو وكانو وحدهما".
وتعيش أكثر من 200 مجموعة عرقية في سلام بشكل عام جنبا الى جنب في نيجيريا رغم أن الحرب الاهلية بين عامي 1967 و1970 خلفت مليون قتيل. وتشهد البلاد نوبات من الاضطرابات الدينية منذ ذلك الوقت. يذكر ان الحركة الإسلامية في نيجيريا هي حركة سياسية واجتماعية ودينية جعفرية وهي أكبر تنظيم يضم الشيعة الإمامية في نيجيريا وغرب أفريقيا عموما.
وتهتم الحركة بالأوضاع العامة للمسلمين الشيعة وإقامة الاحتفالات والمآتم لآل البيت عليهم السلام فضلا عن الأنشطة الاجتماعية والثقافية.