قتل شخص وأصيب عشرات آخرون بينهم ضابطا شرطة و15 مجندا أمس الثلاثاء في اشتباكات مع معترضين على حملة إزالة عقارات مخالفة شرق العاصمة المصرية القاهرة.
وقال مصدر إن القوات التي اشتبك معها مئات السكان كانت ترافق حملة لإزالة 28 مبنى تقول السلطات إنها مخالفة لشروط البناء بمنطقة عزبة الهجانة التابعة لحي مدينة نصر. وأوضحت المصادر الأمنية أن المعترضين على الإزالة رشقوا القوات المرافقة للحملة بالحجارة وأن الجنود ضربوهم بالعصي، وقال شهود إن السكان حطموا ثلاث سيارات تابعة للشرطة وخمس حافلات الصغيرة وسيارات خاصة وقطعوا طريقا في المنطقة.
قتيل
وذكر مصدر أن حسين محمد إسماعيل الذي يبلغ 60 عاما قتل في المصادمات بعد تعرضه لضرب مبرح، وأضاف أن إسماعيل الذي يعاني من مرض في القلب لم يتحمل الضرب فيما يبدو. وتابع أن معترضين على حملة الإزالة هاجموا نقطة الشرطة القريبة من المنطقة وحطموا واجهتها وأن قوات الأمن الموجودة في نقطة الشرطة صدتهم عنها. وقالت المصادر إن أحد الضابطين أصيب بارتجاج في المخ بعد تعرضه لضربة شديدة في مؤخرة الرأس، وإن الضابط الآخر مصاب بكسر في العمود الفقري، فيما أصيب جندي بكسرين في الساق اليسرى وأصيب جندي آخر بجروح غائرة في الوجه. قال مصدر إن المصابين في الاشتباكات الذين يقدر عددهم بنحو مائة نقلوا إلى ثلاثة مستشفيات في المنطقة، وأضاف أن عددا من المعترضين لحقت بهم إصابات خطيرة.وذكرت مصادر في المنطقة أن فرق الإزالة حاولت أكثر من مرة خلال الأيام الماضية الوصول إلى العقارات التي تقرر هدمها لكن سكان المنطقة اعترضوها مما اضطرها أمس إلى اصطحاب قوات الشرطة.
عشوائيات
وتقول الحكومة إن الأرض التي أقيمت عليها المساكن في عزبة الهجانة مملوكة للدولة، فيما يقول المحتجون على الإزالة إنهم أنفقوا مدخرات حياتهم في بناء منازلهم بتلك المنطقة.وقالت محافظة القاهرة في بيان إن العقارات المقررة إزالتها خالية من السكان وإن لجنتين بمجلس الشعب وافقتا على الإزالة على هذا الأساس.وكان محافظ القاهرة عبد العظيم وزير أصدر قرارا بإزالة 28 عقارا في عزبة الهجانة لكن سكانا متشككين قالوا إن المحافظة تخطط لإزالة مئات العقارات في المنطقة.وقال وزير في بيان مقدم إلى مجلس الوزراء لمناقشته في اجتماع اليوم الأربعاء إن المحافظة تلقت تقريرا مهما من جهاز التفتيش على أعمال البناء بوزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة يحذر من وقوع كارثة بعزبة الهجانة لأن البناء بها يفتقر إلى كل الأسس الهندسية ولا تتوافر له معدلات الأمان. وفي معظم أحياء القاهرة توجد مساكن كثيرة عشوائية لكن يبدو أن السلطات تريد الحد من هذه الظاهرة.