نفت الخرطوم الثلاثاء اتهامات وجهها مسؤول تشادي رفيع للمخابرات السودانية بالوقوف وراء خطف ثلاثة فرنسيين مؤخرا في السودان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية معاوية عثمان ان "هذا حديث لا يصدر الا عن شخص جاهل وغير ملم بطبيعة الاوضاع الموجودة بالمنطقة". واضاف أن "السودان من حيث المبدأ ضد عمليات الاختطاف وكان ضحية لمثل هذه العمليات الارهابية". واكد ان "الحكومة السودانية تضطلع بمسؤولياتها كاملة في تأمين سلامة المختطفين واطلاق سراحهم واعادتهم الى عملهم كما ان السودان اوفى بكافة التزاماته تجاه تهدئة الاوضاع مع تشاد وكان اخرها زيارة مبعوث الرئيس السوداني الشهر الماضي لنجامينا وابعاد السودان لعناصر المعارضة التشادية من على الحدود بين البلدين".
وتابع ان "هذه الخطوات لم تقابل بخطوات مماثلة من الجانب التشادي وعلى الجانب الاخر ان يقوم بمسؤولياته كاملة كما فعلت الحكومة السودانية". وكان ممثل الرئيس التشادي ادريس ديبي لدي بعثة الامم المتحدة في تشاد وافريقيا الوسطى ان عمليات الخطف هي "من عمل المخابرات السودانية التي تريد ان تزرع الفوضى عندنا". وفي التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي خطف خبير زراعي فرنسي بينما كان في شرق تشاد يقوم بمهمة لصالح اللجنة الدولية للصليب الاحمر تتمثل في تقويم المحصول في هذه المنطقة. واعلنت مجموعة مجهولة حتى الان هي "نسور تحرير افريقيا" مسؤوليتها عن خطفه.واكدت هذه المجموعة مسؤوليتها كذلك عن خطف فرنسيين يعملان مع منظمة انسانية فرنسية في 22 تشرين الثاني/نوفمبر في بيراو بافريقيا الوسطى بالقرب من حدود السودان وتشاد وافريقيا الوسطى.