أقدم مغربي يبلغ من العمر 56 سنة، يعمل نجارا، صباح السبت، على تخطي السور الخلفي لمقر مؤسسة عسكرية كائنة بباب لعلو بالرباط، قبل أن يتسلق "عمود هوائي" خاص بشركة للاتصالات مهددا بالانتحار اذا لم تتحقق مطالبه التي رفض الكشف عنها إلا في حضرة شخصية مهمة في الدولة.
ووفقَا لـ"هسبرس" فقد ظل الشخص المعني بالأمر متسلقا العمود الهوائي لعدة ساعات رافضا الامتثال للسلطات العسكرية والأمنية التي حضرت الى عين المكان، كما رفض مطالبات عناصر الوقاية المدنية المتكررة له بالنزول إلا في حال تحقيق مطالبه.
وقد ظل الموقف على هذا الحال بضع ساعات، قبل ان تدخل مصالح ولاية جهة الرباط في مفاوضات مع المعني بالأمر انتهت بقبوله عرضا بالنزول ومصاحبة المكلف بالشؤون العامة الى مقر الولاية حيث تم تحصيل مطالبه.
وفتحت مصالح الدرك الملكي تحقيقا في الموضوع بناء على أوامر القضاء العسكري، لأن المعني بالأمر على حد قولها انتهك مقر مؤسسة عسكرية ومن المنتظر ان يعرض على المحكمة العسكرية لتقرير المتعين قانونا في النازلة.
إلى ذلك، أبانت المعطيات المتوفرة أن المعني بالأمر والد موظف أمن سابق بمجموعة التدخل السريع بالحسيمة، وقد سبق للمجلس التأديبي التابع للمديرية العامة للأمن الوطني، أن اتخذ في حقه قرارا بالعزل النهائي من أسلاك الشرطة، بعدما سجلت في حقه خروقات ومن الممكن أن المعني بالأمر لجأ الى الانتحار في محاولة للفت الانتباه الى مشكل ابنه، لكنه اتهم باقتحام مؤسسة عسكرية ليقدم امام القضاء العسكري.
العالم