وفي تصريح نقلته صحيفة (جنيف تريبيون)، على موقعها على الإنترنت، قال برتراند ستامفلي المتحدث باسم مطار جنيف، صباح الاثنين إن “سلطات المطار اعتقلت مختطف الطائرة الإثيوبية التي كانت متجهة من أديس أبابا إلى روما بعد إرغامها على الهبوط في جنيف في الساعة 06:05 بحسب التوقيت المحلي (05.05 تغ) صباح يوم الإثنين”.
وأوضح أن “جميع الأشخاص الموجودين على متن الطائرة، بالإضافة إلى أفراد الطاقم في حالة صحية جيدة”، مشيرا إلى السلطات قررت إغلاق المطار حتى إشعار آخر، وتعليق جميع الرحلات الجوية من جنيف.
ونقلت الصحيفة عن مصور كان في موقع الحادث الصحيفة قوله إن “ركاب الطائرة من طراز بوينغ 767 خرجوا في نحو الساعة 08:00 (07.00 تغ) رافعين أيديهم فوق رؤوسهم، فيما أحاطت بالطائرة عشرات من قوات الشرطة الخاصة، مضيفا أن “حافلات (لنقل الركاب) كانت تنتظر على مدرج المطار وكذلك رجال الإطفاء”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يتسن التعرف على هوية المختطفين الذين طلبوا اللجوء السياسي في سويسرا أو مطالبهم أو دوافعهم حتى الآن.
وفي سياق متصل، ذكر مصدر مقرب من رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين أن قائد الطائرة اتصل به، وقال إن الطائرة هبطت في مطار جنيف بسلام.
وأشار المصدر إلى أن قائد الطائرة أشار إلى أن شخصين سلما أنفسهما من دون مقاومة إلى السلطات السويسرية، ولا توجد أية خسائر.
وأضاف المصدر أن الحكومة الإثيوبية تجري اتصالات متواصلة مع السلطات السويسرية لمعرفة ملابسات ما حدث.
من جهتها أكدت الخطوط الجوية الأثيوبية لوكالة الأناضول أن عدد ركاب الطائرة التي هبطت في مطار جنيف كان 193 راكبا بينهم 120 إيطالي.
وكانت الخطوط الجوية الإثيوبية أعلنت صباح اليوم الإثنين، أن إحدى طائراتها، أُرغمت على الهبوط في مطار جنيف.
وفي بيان تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، قالت الشركة إن “رحلة الطيران ET-702 المغادرة من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا إلى العاصمة الإيطالية روما أجبرت على الهبوط في مطار جنيف”.
وأشارت إلى أن “الطائرة هبطت بسلام، وأن جميع الركاب والطاقم بخير في مطار جنيف، لافتة إلى أنها تتخذ ترتيبات فورية لعملائها الكرام للمغادرة على متن الرحلة إلى وجهاتهم المقصودة”، بحسب البيان.
وفي سياق متصل، ذكرت مصادر ملاحية مصرية أن طائرة ركاب أثيوبية تعرضت للاختطاف فوق الأجواء المصرية صباح اليوم أثناء رحلتها من أديس أبابا إلى روما وتوجهت إلى ليبيا.
وقال وزير الطيران عبد العزيز فاضل في تصريحات للصحفيين إن “برج المراقبة بمطار القاهرة تلقى إشارة استغاثة من قائد الطائرة الإثيوبية المتجهة إلى روما، لإعلامه بتعرضه لعملية اختطاف، لكنه لم يطلب الهبوط بمصر وواصل رحلته إلى ليبيا”.
وأشار إلى أن “قائد الطائرة لم يوضح عدد الخاطفين أو طلباتهم وتم متابعة الطائرة أثناء عبورها الأجواء المصرية حتى دخلت الأراضي الليبية”.
ومن جانبه أوضح أحد الطيارين المصرين أن كابينة قيادة الطائرة تحوي جهاز يسمى (ترانسبوندر) يبعث برسالة استغاثة وهي “كود 7500″ الذي يدل على أن الطائرة مختطفة، ويجري إرساله إلى أقرب برج مراقبة”.
القدس العربي

---