قالت غرفة ثوار ليبيا إن رئيس المؤتمر الوطني العام (البرلمان المؤقت) والقائد الأعلى للقوات المسلحة، نوري أبو سهمين كلَّف النائب المستقيل من المؤتمر صلاح بادي برئاسة جهاز الاستخبارات العسكرية في وزارة الدفاع.
وتعد غرفة ثوار ليبيا من أهم التنظيمات المسلحة والتي أنشئت بقرار من رئيس المؤتمر الوطني العام في أواخر شهر أغسطس/ آب الماضي.
وتضم كافة قيادات المقاتلين الثوار السابقين الذين يشرفون على تشكيلات مسلحة وقد تم ضمها إلي رئاسة أركان الجيش الليبي في نوفمبر/ تشرين ثان الماضي؛ للإشراف على الأوضاع الأمنية بالعاصمة طرابلس، بعد جدل حول شرعيتها وتبعيتها، وسحب ترخيص عملها.
وأعلنت الغرفة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، في الساعات الأولى من صباح الاثنين، أن “أبو سهمين أصدر قرارا رسميا (بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة) يقضي بترقية بادي لرتبة عقيد بعد أن ترك الجيش عام 1992 وهو برتبة رائد طيار وتكليفه بمهمة جديدة (رئاسة جهاز الاستخبارات العسكرية)”.
وكان النائب المستقل صلاح بادي عن مدينة مصراتة شرقي طرابلس قد استقال من عضويته بالمؤتمر الوطني العام في شهر ديسمبر/ كانون أول الماضي احتجاجا على خارطة الطريق الأولي التي أقرها المؤتمر القاضية بتمديد أعماله.
وتحدثت الغرفة في إعلانها عن أهمية ومكانة بادي كـ”أحد أبرز قادة المقاتلين الثوار بالجبهات إبان الثورة”، معتبرين أن مكانه الجديدة سيسمح له بملاحقة ما أسموهم “أعداء” الثورة.
وعرف بادي بمواقفه الشديدة والمنحازة لكتائب المقاتلين الثوار ودفاعه المستميت عنهم، ورفضه حل تشكيلات الثوار.
وكان ينتمي لكتلة الوفاء للشهداء الإسلامية، ويعرف عنه عداؤه بالمؤتمر لكتلة التحالف الليبرالي، حيث حاول في إحدي المرات التهجم على إحدى نائبات التحالف وضربها، الأمر الذي أثار ضجة إعلامية حينها.
ويعد هذا القرار الأول من نوعه لانتقال نائب برلماني يمارس العمل السياسي إلى العمل العسكري، رغم انتقال بعض النواب المستقلين للعمل في ملاحق وسفارات ليبيا بالعالم.
القدس العربي