صرح قائد المتمردين النائب السابق لرئيس جنوب السودان، رياك مشار، بأن اختيار 7 من قيادات الحركة الشعبية المعارضة مؤخراً تشكيل "كتلة ثالثة" مستقلة فى المفاوضات لا يساعد قضية المقاومة، مؤكداً أنه يحترم قرارهم بعدم الانضمام إلى أى من الجانبين فى المفاوضات الدائرة تحت رعاية "الإيجاد" لإنهاء الصراع المسلح فى جنوب السودان.
وأضاف مشار، وفقا لصحيفة "سودان تربيون" الصادرة بالخرطوم اليوم، الاثنين، أنه يشاركهم وجهات النظر السياسية بالنأى بأنفسهم بعيدا عن المقاومة المسلحة، مشيرا إلى أن قرارهم هذا لا يساعد القضية، لكن هذا هو خيارهم، وشكك فى أن يكون قرار القادة بتشكيل فريق ثالث جاء نتيجة لضغوط من قبل هيئة الإيجاد.
وطالب بالإفراج عن القادة الأربعة الذين مازالوا قيد الاعتقال فى جوبا وهم (باقان أموم، أويى دينق، ماجوك اقوت، وايزاكيل لول)، لافتا إلى أن مشاركة القادة السبعة دون الأربعة الآخرين فى المحادثات ستكون غير كافية، مشددا على أن اعتقال حكومة سلفاكير للقادة الأربعة يعتبر انتهاكا آخر ضمن سلسلة من الانتهاكات للاتفاقات الموقعة بين الطرفين.
وكان القتال قد اندلع فى منتصف ديسمبر الماضى بين أعضاء الحرس الرئاسى فى العاصمة جوبا من "الدينكا والنوير"، وسرعان ما انتشر إلى المناطق الأخرى فى البلاد، واتهم الرئيس سلفاكير على الفور نائبه السابق مشار بمحاولة انقلاب، ونفى هذا الأخير الاتهام، متهما الرئيس الجنوبى بمحاولة إسكات خصومه السياسيين داخل الحزب الحاكم بهذه الحيلة.
وكانت حكومة جنوب السودان قد أفرجت عن 7 من القياديين السياسيين من إجمالى 11، وذلك فى إطار اتفاق أبرمته فى 23 يناير الماضى مع حركة المتمردين بقيادة مشار، وتم دعوتهم للمشاركة فى محادثات السلام فى أديس أبابا كمجموعة محايدة من قبل منظمة الإيجاد، بعد نقلهم جوا إلى كينيا من جنوب السودان، وأعلنت المجموعة أنها لن تنضم للوفد الحكومى أو لوفد المتمردين، وذلك رغم أنها قالت، "إنها تشاركهم المطالب السياسية الرامية لقيام نظام ديمقراطى"، إلا أنهم عبروا عن رفضهم للعنف المسلح وقالوا "إن ما يحدث ما كان ليكون".
سودان تريبون