نفى جيش جنوب السودان يوم الاثنين استخدام قنابل عنقودية في صراعه مع المتمردين رافضا تقريرا للامم المتحدة يفيد بالعثور على شظايا للقنابل المحرمة دوليا.
وقتل المئات وشرد اكثر من نصف مليون شخص جراء القتال على مدى أسابيع بين قوات الرئيس سلفا كير والمتمردين الموالين لنائبه السابق ريك مشارك في احدث دولة في العالم.
وأبلغ فريق لازالة الالغام تابع للامم المتحدة عن وجود بقايا قنابل عنقودية على طول طريق من العاصمة جوبا الى بور في ولاية جونقلي في الشمال الاسبوع الماضي.
ويمكن اسقاط هذا النوع من القنابل من الجو او إطلاقة بالمدفعية وينشر المئات من القنابل الصغيرة على مساحة واسعة ويمكن ان يقتل المدنيين او يسبب لهم عاهات بعد فترة طويلة من نهاية الصراعات.
وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب اقوير ان كثيرين من أفراد قواته لم يسمعوا حتى عن هذه القنابل من قبل.
واضاف للصحفيين "لا نملك القدرة على إطلاق هذه الاسلحة. لا نملك القدرة اللازمة لاستخدامها او نقلها او حتى تخزينها."
ولم يصدر تعليق فوري عن القوات الاوغندية التي تدعم القوات الحكومية في الصراع. ويتهم متمردو جنوب السودان القوات الاوغندية بشن غارات جوية على مواقعها وهو ما تنفيه كمبالا.
ولم يصدر كذلك تعليق من المتمردين بشأن القنابل العنقودية وإن كانت لا توجد تقارير عن استخدامهم للقوة الجوية.
ووقعت الحكومة والمتمردون وقفا لاطلاق النار في 23 يناير كانون الثاني لانهاء اكثر من خمسة اسابيع من القتال الذي جعل البلاد على شفا الحرب الاهلية لكن كلا الجانبين يتبادلان الاتهام بخرق الاتفاق.
وقالت بعثة الامم المتحدة في جنوب السودان يوم الإثنين إن القنابل عثر عليها في العاشر من فبراير شباط.
وقال جو كونتريراس القائم بأعمال المتحدث باسم البعثة بالهاتف من جوبا لرويترز "هناك دليل على ان القنابل العنقودية استخدمت (لكن) لا يوجد دليل يشير الى من استخدمها. لكن (هناك دليلا) على ان هذه القنابل العنقودية استخدمت خلال الشهرين الماضيين."
ويتبادل الطرفان المتحاربان الاتهامات ايضا بارتكاب مذابح واعمال انتقامية على اساس عرقي.
رويترز