يتوقع السودان أن يجتذب استثمارات خلال العام المقبل قد تصل إلى سبعة مليارات دولار. وأوضح وزير الدولة السوداني للاستثمار سلمان سليمان الصافي أن بلاده تشهد اهتماما متناميا من دول عدة.
وأشار إلى أن اتفاق السلام بين الجنوب والشمال السوداني الذي وقع العام 2005 أدى إلى تدفق استثمارات أجنبية جديدة أغلبها من آسيا ودول مجلس التعاون الخليجي، الأمر الذي عزز النمو الاقتصادي ليصل إلى مستوى 9% في المتوسط سنويا.
وبين الوزير على هامش مؤتمر للاستثمار عقد أمس بالقاهرة، أن عددا كبيرا من الدول دخلت في شراكات إستراتيجية مع السودان في مشروعات استثمارية.
ورجح أن يبلغ حجم الاستثمارات في بلاده العام المقبل ما بين ستة إلى سبعة مليارات دولار، مشيرا إلى أن الاهتمام يتركز على القطاع الزراعي.
وعن تأثير الأزمة المالية العالمية على تدفق الاستثمارات على بلاده، أوضح الصافي أنها ألقت بظلالها على السودان حيث قلص عدد من الدول وخاصة من منطقة الخليج استثماراته خلال العام الجاري عند مقارنة ذلك بالسنوات السابقة.
واستبعد الوزير أن يكون للانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة في السودان تأثير على جذب الاستثمارات.
وأشار إلى أن السودان يجذب اهتمام الدول العربية وخاصة الخليجية ودول من شمال أفريقيا ذكر من بينها قطر والإمارات ومصر وليبيا.
وعن الاهتمام بالاستثمار في السودان من خارج المنطقة العربية، بين الصافي أن البرازيل دخلت في شراكة إستراتيجية مع السودان في مجالات متعددة مثل الزراعة وإنتاج اللحوم.
وتوقع أن تكون الشراكة البرازيلية كبيرة للغاية في الاقتصاد لا سيما بالنظر إلى تشابه الوضع بين البرازيل والسودان من حيث الإمكانات المتاحة من الموارد المائية والحيوانية والأراضي الزراعية.
يشار إلى أنه يعمل أكثر من ثلثي السكان في السودان في القطاع الزراعي الذي كان يعد الداعم الرئيسي للاقتصاد قبل التسعينيات عندما بدأ إنتاج النفط. وتوجد في السودان وفرة بالمياه ومساحات شاسعة من الأراضي الصالحة للزراعة.
مجالات أخرى
وفي مجالات أخرى أوضح الصافي أن السودان يتمتع بإمكانات ضخمة في مجال التعدين، مشيرا إلى أن ما استغل من الإمكانات النفطية للسودان لا يمثل سوى 10 إلى 12% من إجمالي الاحتياطي المكنون في الأرض.
وتابع أن بلاده تشهد تزايدا في نشاط التنقيب عن الذهب غير أن ذلك يتم بطريقة بدائية جدا.
وأوضح الوزير أن بلاده تسعى لتحسين مناخ الاستثمار من خلال قانون مرن يمنح المستثمر إعفاءات ضريبية ويوفر له فرصة الحصول على الأراضي بالقيمة الاسمية.
وأشار إلى أن حجم الأعمال المصرية في بلاده آخذ في التزايد، ودعا المستثمرين العرب للاستثمار في السودان واستغلال ما توفره البلاد من فرص استثمارية هائلة.