جدد دبلوماسي اميركي الخميس تحذير الولايات المتحدة لمصر حيال احترام الحريات وحقوق الانسان وذلك بمناسبة بدء محاكمة 20 صحافيا من فضائية الجزيرة القطرية.
وكانت واشنطن التي تمر علاقاتها مع مصر بمرحلة فتور منذ عدة اشهر، وجهت خلال الاسابيع الماضية كلاما قاسيا جدا بحق السلطات المصرية حيال محاكمة 16 مصريا وبريطانيين وهولندية واسترالي بتهمة "بث معلومات كاذبة" و"دعم الاسلاميين".
وقد تأجلت المحاكمة الى الخامس من آذار/ مارس المقبل.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية "كون الحكومة تستهدف صحافيين وآخرين بحجج مشكوك فيها ليس فقط خطأ ولكن يظهر ايضا الازدراء الفاضح حيال حماية الحقوق الاساسية والحريات".
واضاف "لا يجوز ان يستهدف جميع الصحافيين مهما كانت اتجاهاتهم، بالعنف والتخويف او الملاحقات القضائية المسيسة"، معربا ايضا عن "قلق" الولايات المتحدة حيال "التعرض لحرية التعبير وحرية الصحافة في مصر".
ويحاكم 20 صحافيا من قناة الجزيرة. ثمانية منهم، احدهم الاسترالي بيتر غريست هم قيد الاعتقال، وتبحث السلطات عن الاخرين. ودفع الثمانية المعتقلون ببراءتهم.
واتهموا بالتلاعب بصور ودعم حركة الاخوان المسلمين التي اعلنتها السلطات المصرية "منظمة ارهابية". وقال الصحافي الاسترالي بيترغريست انه "منهك" ولكنه واثق باطلاق سراحه قريبا.
وكانت القاهرة اقفلت في ايلول/ سبتمبر مكتب قناة الجزيرة مباشر في مصر.
ومنذ عزل الرئيس محمد مرسي اصبحت العلاقات بين مصر وقطر متوترة جدا واتهمت القاهرة الدوحة بدعم الاخوان المسلمين كما اخذت قطر على مصر قمعها الدموي لانصار مرسي.
وكثفت الولايات المتحدة حليف مصر منذ اكثر من 30 عاما من التحذيرات خلال الاشهر الماضية ضد السلطات الانتقالية بسبب البطء في العملية الانتقالية والمس بالحريات العامة. وكذلك قلصت واشنطن المساعدة العسكرية للقاهرة.
العالم