قال المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المصرية، حمدين صباحي، إنه يرفض أي تحالف أو تنسيق مع جماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات المقررة في وقت لاحق من العام الجاري غير محدد بدقة.
ونفى صباحي، في بيان الأحد، صحة ما نشرته صحيفة إماراتية، حول عقده اجتماعات سرية مع جماعة الإخوان أو الإلتقاء بقيادتها وكوادرها.
ومضى قائلا إن موقفه واضح وقاطع من الإخوان، ولن ولم يلتق بأى من قيادات أو كوادر الجماعة أو حزبها (الحرية والعدالة) منذ ما قبل 30 يونيو/ حزيران الماضي.
وشهد هذا اليوم انطلاق احتجاجات معارضة ومؤيدة للرئيس المصري آنذاك، محمد مرسي، أعقبها إطاحة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، بمشاركة قوى سياسية ودينية، بمرسي، المنتمي إلى جماعة الإخوان، أول رئيس مدني منتخب من إعلان الجمهورية في مصر عام 1953.
وأضاف صباحي، ذو التوجهات الناصرية : “أرفض بشكل كامل ومعلن أى تنسيق أو تحالف مع الإخوان بخصوص الانتخابات المقبلة”.
وتابع أنه لم ولن يطلب دعمهم بأى شكل “فى ظل ما يمارسونه ويدعمونه من ممارسات للعنف وإثارة الفوضى فى الشارع المصرى واستمرار تحدى ارادة الشعب المصرى التى تجلت ضد سلطة وسياسات الاخوان فى 30 يونيو”.
وذكرت صحيفة “البيان” الإماراتية، في تقرير لها الخميس الماضي، أن صباحي عقد اجتماعات سرية مع كوادر من جماعة الإخوان، لمناقشة سُبُل دعم الإخوان له، فى الانتخابات الرئاسية، وذلك عَقب إعلان الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، القيادي السابق في جماعة الإخوان، عدم ترشحه للانتخابات.
وأضافت الصحيفة أن صباحي يراهن على أصوات الإخوان في الانتخابات بعدما تلاقت مصالحهما معاً، وهي عدم فوز وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي بالانتخابات الرئاسية.
ورغم تصريحات مقربين من السيسي بأنه يعتزم خوض انتخابات الرئاسة، إلا أنها لم يعلن ذلك رسميا.
وتدعم الإمارات السلطات الحالية في مصر منذ الإطاحة بمرسي، التي اتسمت العلاقات بين القاهرة وأبوظبي خلال رئاسته التي دامت عاما فقط، بالتوتر.
وخسر صباحي عام 2012 من الجولة الأولى في الانتخابات التي فاز فيها محمد مرسي، ليصبح أول رئيس لمصر بعد ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، التي أطاحت بالرئيس الأسبق، حسني مبارك.
القدس العربي