نزل المئات من سكان مقديشو إلى الشوارع يوم الأحد، 23 شباط/فبراير، ليشاركوا في تظاهرة تدين الهجمات الإرهابية لحركة الشباب والتي تستهدف الحكومة والمدنيين.
وألقى رئيس الوزراء الصومالي عبد الولي شيخ أحمد كلمة في المتظاهرين، دعا فيها الصوماليين إلى الوقوف ضد حركة الشباب. وشارك في تنظيم المسيرة كل من وزارة المرأة وحقوق الإنسان الصومالية وإدارة بنادير الإقليمية ومنظمات المجتمع المدني.
ونقلت إذاعة أر بي سي المحلية عن وزيرة المرأة وحقوق الإنسان خديجو محمد ديريي قولها، "تحتشد النساء الصوماليات اليوم هنا لتأكيد استعدادهن للمشاركة في الحملة الوطنية لتحرير البلاد من المتطرفين الذين لا يسعون إلا إلى قتل الصوماليين الأبرياء".
وبعد التظاهرة، ترأس أحمد اجتماعا استثنائيا لمجلس الوزراء، شارك فيه رئيس بلدية مقديشو ومفوضو مقاطعة بنادير والأجهزة الأمنية. وتناول المجتمعون السبل الآيلة إلى تحسين الإجراءات الأمنية في مقديشو.
وقال في بيان، "إن الذين هاجموا قصرنا الرئاسي هم أعداء الوطن ولن نسمح لهم بعد الأن بالاختباء ومهاجمتنا. ستعمل هذه الحكومة يدا بيد مع الشعب الصومالي والمجتمع الدولي لمحاربة هؤلاء الإرهابيين وتأمين سلامة وأمن شوارعنا والمضي بالبلاد قدما".
وأعلنت الحكومة عن تشكيل لجنة للتحقيق حول كيفية وقوع الهجوم ومن شارك فيه والأسباب التي حالت دون إحباطه، ومن المتوقع أن تقدم تقريرها نهاية الأسبوع الجاري.
ونظمت هذه التظاهرة بعد يومين من تنفيذ حركة الشباب لهجوم انتحاري مميت استهدف فيلا صوماليا وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن خمسة مسؤولين وجنود صوماليين.
ونقل موقع صومالي ميمو الموالي لحركة الشباب عن قائد الحركة في بنادير الشيخ علي محمد حسين زعمه وقوع عدد أكبر من الضحايا، إذ قال إن الهجوم أسفر عن مقتل 16 جنديا أوغنديا و17 عنصرا من الحرس الجمهوري و12 ضابطا أمنيا كانوا قد استدعيوا كقوات تعزيز.
وشنت قوات الأمن الصومالية وقوات بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال يوم الأحد أيضا حملة تفتيش من منزل إلى منزل في خمسة أحياء بمقديشو، اعتقلت خلالها عددا من المشتبه بهم، وفقا لموقع هيران أونلاين.
الصباحي