نفى أبو جرة سلطاني الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم، أكبر حزب إسلامي بالجزائر والمحسوب على تيار الإخوان المسلمين ما تردد عن نيته الترشح لانتخابات الرئاسة القادمة رغم مقاطعة حزبه لها.
وقال سلطاني في بيان إعلامي وصل الأناضول نسخة منه الثلاثاء “أكذب بشكل قاطع وحاسم ونهائي ما تروجه بعض وسائل الإعلام والصحافة حول مزاعم إمكانية ترشحي تحت أي عنوان وباسم أية جهة، فكلها تسريبات مغرضة عارية عن الصحة تماما”.
وتابع “أؤكد التزامي الكامل بقرار مجلس الشورى –أعلى هيئة قيادية في الحزب- نصا وروحا”.
وكانت وسائل إعلام محلية نشرت خلال الأيام الماضية معلومات مفادها “معارضة أبو جرة سلطاني لقرار حزبه بمقاطعة انتخابات الرئاسة القادمة ونيته دخول السباق كمرشح مستقل”.
كما أوردت صحف أيضا “إجراء سلطاني اتصالات مع جهات في السلطة الحاكمة؛ تحضيرا للترشح كممثل للتيار الإسلامي في الجزائر”.
وشدد سلطاني بشأن هذه المعلومات “أؤكد أن ما أقوم به من اتصالات ومشاورات، مع جميع الأطراف وبكل المخلصين في هذا الوطن، يدخل في إطار البحث عن ضمانات أوثق لتأمين المستقبل وحماية الوطن والدفاع عن الوحدة الوطنية بصرف النظر عن الألقاب والأسماء والمواقع والمواقف، فالاستقرار قبل كل شيء، والوطن فوق كل أحد”.
وكانت حركة مجتمع السلم أكبر حزب إسلامي محسوب على تيار الإخوان المسلمين في الجزائر أعلنت في 25 يناير/ كانون الثاني الماضي مقاطعة انتخابات الرئاسة المقررة يوم 17 أبريل / نيسان القادم.
جاء في بيان للحزب صادر عن اجتماع مجلس الشورى، أعلى هيئة قيادية في الحزب أن القرار “بعد ملاحظة عدم وجود فرصة للإصلاح السياسي عبر الانتخابات الرئاسية واستفراد السلطة بالانتخابات الرئاسية متجاهلة مطالب المعارضة بتوفير ضمانات لنزاهتهما”.
يشار إلى أن أبوجرة سلطاني غادر قيادة حركة مجتمع السلم في مؤتمر الحزب الخامس المنعقد شهر مايو/ أيار الماضي الذي انتخب عبد الرزاق مقري خليفة له.
وقاد سلطاني حركة مجتمع السلم لولايتين متتاليتين من عام 2003 إلى عام 2013 كخليفة لمؤسس الحزب الراحل محفوظ نحناح التي توفي عام 2003.
القدس العربي