قالت منظمة حقوقية مصرية الخميس إن حوالي 38 مليون مصري يمثلون نحو 47% من تعداد السكان يشربون من مياه الصرف الصحي.
وأضافت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان في تقرير لها بعنوان "تلوث المياه قنبلة موقوتة تهدد حياة المصريين"، أن 76% من مياه القرى المصرية مخلوطة بالصرف الصحي.
ورصد التقرير نحو 41 حالة انتهاك للحق في المياه في الفترة من أكتوبر/تشرين الأول 2008 وحتى الشهر ذاته من 2009 توزعت بين مشاكل الري بواقع ثمان حالات ونقص مياه الشرب بواقع 33 حالة.
وأشار إلى أن نسبة التلوث في مصر تزيد على ثلاثة أمثال المعدلات العالمية، إذ وصل إلى مرحلة معقدة يصعب مواجهتها.
نسبب التسمم
وقال التقرير إن الملوثات الصناعية غير المعالجة أو المعالجة جزئيا التي يقذف بها في عرض المياه تقدر بنحو 4.5 ملايين طن سنويا.
وأشار إلى ارتفاع نسب حالات التسمم الناتج عن التلوث في محافظات مصر، فكان نصيب القاهرة 35% منها و12% بالجيزة و50% بالقليوبية.
ولفت التقرير إلى أن مصر قد تُواجه مشكلة عوَز حقيقي للمياه بحلول العام 2015 في ظل ازدياد الاحتياجات وثبات كمية المياه المتاحة، بما يتطلب ترشيد الاستخدام على نطاق واسع.
غياب للعدالة
وأشار إلى انعدام العدالة في توزيع مياه الشرب بين المدينة والقرية. وتفيد العديد من التقارير والدراسات المتخصصة في موضوع المياه أن هناك 100 ألف يصابون بالفشل الكلوي سنويا في مصر بسبب تلوث المياه.
وأوصى التقرير بزيادة نسبة الأموال المخصصة للسياسات والموارد المائية وآليات إصلاحها، لا سيما بعد قيام الحكومة بتخفيض موازنة قطاع مياه الشرب والصرف الصحي في اعتمادات العام المالي 2009-2010.
وكان تقرير حقوقي كشف العام الماضي إصابة سبعة ملايين مصري بالسرطان خلال العشرين عاما الأخيرة بسبب المبيدات الزراعية، مؤكدا أن مصر من أكثر دول العالم استهلاكا للمبيدات مقارنة بالمساحة المزروعة.