تمكنت الوحدات الأمنية التونسية من تفكيك شبكة جديدة مهمتها تسفير الشباب التونسي للقتال في سوريا عبر ليبيا، وذلك في الوقت الذي تزايدت فيه تحذيرات الأوساط السياسية من خطر عودة “الجهاديين” التونسيين من سوريا إلى تونس.
وقال مصدر من الحرس التونسي (الدرك) في تصريحات إذاعية السبت، إن الأجهزة الأمنية إعتقلت السبت ثمانية عناصر متورطة في شبكة لتسفير الشباب التونسي إلى ليبيا، ومن ثم إلى سوريا بطريقة غير شرعية.
ولم يوضح المصدر الأمني الإنتماء السياسي لعناصر هذه الشبكة، واكتفى بالإشارة إلى أن تفكيك هذه الشبكة تم اليوم في مدينة، مدنين، الواقعة على بعد نحو 480 كيلومترا جنوب شرق تونس العاصمة غير بعيد عن الحدود الليبية.
ويأتي الإعلان عن تفكيك هذه الشبكة فيما تزايدت تحذيرات الأوساط السياسية من خطر عودة “الجهاديين” التونسيين من سوريا إلى تونس، وذلك بعد تأكيدات بعودة البعض من هؤلاء “الجهاديين”.
وكان وزير الداخلية التونسي، لطفي بن جدو، أعلن قبل ثلاثة أيام أن الأجهزة الأمنية في بلاده رصدت عودة نحو 400 جهادي تونسي إلى تونس خلال الأسابيع الماضية، وأنها بصدد متابعتهم.
وقال إن السلطات الأمنية منعت نحو ثمانية ألاف شاب تونسي من السفر إلى سوريا للقتال في صفوف المعارضة المسلحة، علما وأن عدد التونسيين الذين يقاتلون حاليا في سوريا يقدر بنحو خمسة آلاف شخص.
القدس العربي