انهارت محادثات السلام بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال، بعد يومين فقط من استئنافها، فيما أعلنت الوساطة الأفريقية تعليق المحادثات إلى أجل غير مسمى.
ونقلت موقع سكاى نيوز بالعربية عن الاتحاد الأفريقى قوله، إن المباحثات التى تجرى فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مقر الاتحاد، تأجلت منذ مساء السبت، مشيرا إلى "عدم الاتفاق على اقتراح" تقدم به الاتحاد.
وقررت لجنة خبراء الاتحاد الأفريقى التى تسعى إلى إيجاد تسوية للنزاع السودانى، استشارة مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد، داعية الطرفين إلى أن يواصلا فى الوقت نفسه المباحثات الثنائية.
وعقدت جولة مباحثات أولى فى فبراير الماضى، إلا أنها لم تستمر سوى 5 أيام، وكانت هذه هى المرة الأولى التى يتحاور فيها الطرفان منذ نحو سنة.
وتهدف المفاوضات بين الخرطوم وممثلى الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، الفرع الشمالى للحركة الشعبية لتحرير السودان (التمرد الجنوبى سابقا)، إلى إنهاء النزاع الدائر منذ 3 سنوات فى ولايتى جنوب كردفان والنيل الأزرق، الذى يؤثر على أكثر من مليون مدنى.
إلى ذلك، قالت حكومة ولاية شمال دارفور، إن قوات تابعة لحركة تحرير السودان جناح مناوى المتمردة بدارفور، هاجمت مدينتى حسكنيتة واللعيت جارالنبى بالولاية، وقتلت عددا من المدنيين ونهبت أسواقا وبنوكا.
وأعلنت الحركة أنها قتلت 83 جنديا حكوميا واستولت على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، فيما أكد والى الولاية عثمان يوسف كبر، لدى مخاطبته حشدا شعبيا أمام منزل أحد المواطنين بالفاشر قتله مسلحون مجهولون، وقوع الهجوم وسقوط قتلى من المواطنين، مبينا أن السلطات أرسلت قوات إضافية للمنطقة، وشرعت فى مطاردة المهاجمين.
اسكاي نيوز